الكاردينال فان تروا يتحدث عن زيارته الرسمية إلى موسكو

يواصل رئيس أساقفة باريس الكاردينال أندره فان تروا زيارته الرسمية إلى روسيا بدعوة من ألكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا الذي التقاه بحضور الوفد المرافق والمطران كيريل مسؤول العلاقات الكنسية الخارجية في البطريركية الأرثوذكسية الروسية، وتنتهي زيارة الوفد الكاثوليكي الفرنسي نهار الخميس في 30 من الجاري.

وفي إطار الزيارة التاريخية، تحدث الكاردينال فان تروا إلى صحيفة أوسرفاتوره رومانو الفاتيكانية عن الجماعات والكنائس الروسية المتواجدة فرنسا وباريس تحديدا فقال إن هجرة الروس تنامت على أثر الثورة البولشفية عام 1917 وبعد انهيار جدار برلين وسقوط النظام الشيوعي عام 1989. وتشهد على ذلك الكنائس والرعايا الروسية في باريس خصوصا.

وأضاف أن للكنيسة الأرثوذكسية الروسية أسقفا يمثلها في فرنسا وهو إينوسينس كيرونيز المقيم في باريس كما أن هناك مجلس أساقفة يمثلها في اجتماعات ولقاءات مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا وأن العلاقات مستمرة الوضوح بين الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية والأرثوذكسية الروسية.

وعن التعايش بين مختلف الأعراق والثقافات والأديان في أوروبا يقول الكاردينال فان تروا إنه ممكن إذ إن جمعيات ومنظمات عديدة تضم إليها مسيحيين ومسلمين ويهود على أساس متين من التعاون والتنسيق. كما شدد على السعي لتوطيد الوحدة بين المسيحيين واعتماد ترجمة موحدة للكتاب المقدس بينهم لمزيد من التواصل والتلاقي.

وعن أثر زيارة الحبر الأعظم الأخيرة إلى فرنسا أكد رئيس مجلس أساقفة فرنسا أنها دفعت عجلة شهادة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية للعالم المعاصر وعززت التزام المؤمنين برسالتهم في المجتمع وخصوصا الشباب منهم.