2008-10-25 15:11:44

رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية يسلمون البابا نداء من أجل السلام والعدالة والحرية الدينية


سلم رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية المشاركون في سينودس الأساقفة بالفاتيكان حول موضوع "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها"، سلموا البابا بندكتس السادس عشر نداء عصر أمس الجمعة، استهلوه من رسالة القديس بولس لأهل أفسس "المسيح هو سلامنا"، وضمّنوه تحية شكر للأب الأقدس لتضرعه الدائم لله من أجل الإخوة والأخوات في الشرق، وقالوا: نريد نحن أيضًا، على مثال الحبر الأعظم، وكرسل للمسيح وآباء ورؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية، أن نتضرّع مجددا لله، وندعو الجميع لتعزيز السلام في الحرية والحقيقة والمحبة. وتابع النداء: نشعر بمعاناة العديد من أبنائنا وبناتنا في الشرق: أطفال وشباب؛ أشخاص يواجهون المصاعب بسبب العمر والصحة؛ وعائلات يزيد قلقها على الحاضر والمستقبل، ونشعر بواجب أن نعبر عن تطلعاتهم من أجل ضمان حياة كريمة لكل واحد، ضمن تعايش اجتماعي مثمر.

السلام هو ثمرة العدالة! ونطلب للأرض المقدسة خصوصا وللبنان والعراق والهند، السلامَ في العدالة، تضمنه حرية دينية فعلية. إننا قريبون من الذين يتألمون في سبيل الإيمان المسيحي، وجميع المؤمنين الذين يُمنعون من ممارسة إيمانهم، ونجل المسيحيين الذين فقدوا حياتهم مؤخرا للبقاء أمناء للرب. ودعا النداء المسيحيين وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة إلى احترام الآخر وقبوله في الحياة اليومية والتضامن مع المحتاجين، القريبين منهم والبعيدين؛ والرعاةَ والمسؤولين الدينيين إلى دعم المبادرات الرامية للمعرفة المتبادلة والحوار والمساعدة؛ والجماعةَ الدولية والحكومات إلى ضمان الحرية الدينية الحقيقية ـ على المستوى التشريعي ـ من خلال تخطي كل تمييز ومساعدة الذين يُجبرون على ترك أرضهم لأسباب دينية. وختم رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية نداءهم بالقول "المسيح هو سلامنا". إن هذه الكلمة الإلهية تحمل العزاء والرجاء وتشجع على البحث عن دروب جديدة للسلام تكون فعّالة ببركة الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.