2008-10-25 15:11:56

أساقفة تشيلي يذكرون بأن لا وجود لديمقراطية كاملة بدون عدالة اجتماعية


دعا أساقفة تشيلي المتعهدين والسلطات والقادة السياسيين إلى بذل كل الجهود الممكنة لتحاشي انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على الفقراء والعمال، ذلك في رسالة بعنوان "الإيمان والتضامن في أوقات الشدة على مثال القديس ألبرتو هورتادو"، نشروها الخميس الماضي 23 من أكتوبر احتفالا بالذكرى الثالثة لإعلان قداسة هذا الأب اليسوعي وتطرّقوا فيها إلى الانتخابات البلدية المرتقبة غدًا الأحد، وأشاروا إلى الأزمة المالية العالمية وقالوا:"عندما يسود الأسواقَ الجشع في المكسب والمضاربة اللامحدودة، يبني الإنسانُ بيته على الرمل".

كما ذكّر أساقفة تشيلي في رسالتهم بأن وجود نية طيبة واستعدادَ الجميع لحوار نزيه يسوده روح بنّاء، يسهّلان عملية التوصل لاتفاق حول القرارات الوطنية الرئيسة، بعيدًا عن العداوة والجدل العقيم اللذين يضعفان المجتمع المدني ويخيّبان ثقة المواطن. وفيما يتعلق الانتخابات البلدية، أكد الأساقفة أن الرأي العام يطالب القادة باقتران القول بالفعل، ودعوا الناخبين للتصويت بضمير حي لصالح الذين يقاسمونهم القيمَ عينها ويترجمون اقتراحاتهم بأفعال ويعملون بنزاهة من أجل الخير العام.

وختم أساقفة تشيلي رسالتهم بالقول إن المسيحيين مدعوون ـ وعلى مثال القديس ألبرتو هورتادو ـ إلى التشديد دوما على أهمية التضامن والعدالة، كفضيلتين أساسيتين في عالمنا الحاضر، وأضافوا: يتألم الجميع من شرور الظلم الاجتماعي والفساد، ويطالبون باحترام كرامة الأشد فقرا. وينبغي أن يتذكّر الجميع وفي ظل الأزمات الاقتصادية العالمية بأن لا وجودَ لديمقراطيةٍ كاملة بدون عدالة اجتماعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.