2008-10-23 14:22:58

الكاردينال ديللي يدعو لمعونة العراق ويقول إن الحوار ليس بالكلام بل بالأعمال


أعرب الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، بطريرك بابل للكلدان عن ألمه لمعاناة جميع العراقيين. ففي مقابلة مع وكالة زينيت العالمية أمس الأربعاء، وجه الكاردينال ديلي نداء قال فيه: "ما أطلبه منكم هو أن تهتموا للعراق وأن لا تتركوه على الهامش. دول كثيرة حتى الآن لم تذكر العراق ولم تهتم به، فلو كان بلداً فقيراً لكانوا محضوه اهتماما أكثر ولكونه غنيا يهتمون به حرصا على مصلحتهم".

"ولذلك، أضاف ديلي يقول، أطلب منهم بصفتي مسؤولا روحيا في العراق وكمواطن عراقي أن يهتموا بالعراق والعراقيين وأن يكونوا بخدمة البشرية كلها كي تتقدم بالقداسة والتقوى، لكي ينظروا إلى أبنائه جميعا نظرة صالحة، نظرة الأخوّة والمحبة والتعاضد حتى يكون المواطن العراقي مرفوع الرأس كما في الأعوام الماضية والآن وفي المستقبل".

وتابع الكاردينال معلقاً على الحوار المسيحي الإسلامي في العراق فقال: "منذ  زمن بعيد، نعيش كلنا مع بعضنا البعض بمحبة وأخوة. لا يكون الحوار بالكلام فقط بل بتحاور الحياة والأعمال، والمصالح المشتركة مع إخوتنا المسلمين تدوم منذ أربعة عشر جيلاً. هذا هو الحوار: أنا لا أذم الديانة الإسلامية ولا الديانة الإسلامية تذم المسيحية. كل واحد منا ديانته عزيزة عليه. الدين لله والوطن للجميع".

وكان البطريرك ديلي قد تطرق إلى الأوضاع العراقية في مداخلته الأسبوع الماضي في مجمع الأساقفة حول كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها، موضحاً أن عيش كلمة الله "يعني بالنسبة لنا أن نشهد لها دافعين الثمن في حياتنا".

وأشار أيضا إلى أن "الحالة في بعض مناطق العراق كارثية ومأساوية. الحياة هي محنة: لا سلام ولا أمان، والحياة اليومية تفتقر إلى العناصر الأساسية وتزداد صعوبة والناس خائفون على حياتهم". (وكالة زينيت)








All the contents on this site are copyrighted ©.