الكنيسة الكاثوليكية في بوليفيا ترحب بالتوصل لاتفاق حول إجراء استفتاء شعبي للتصديق على دستور البلاد الجديد

أقرّ البرلمان البوليفيي أمس الثلاثاء وبأكثر من ثلثي أصواته قانونا يتيح إجراء استفتاء شعبي في الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني القادم، للتصديق على دستور البلاد الجديد، وقد رحّب مجلس الأساقفة بالاتفاق الذي تم بلوغه بعد مفاوضات سياسية طويلة بين حكومة الرئيس إيفو موراليس وأقطاب المعارضة.

وقال أمين سر المجلس المطران خيسوس خواريس إن الحوار هو الطريق الأفضل لحل المشاكل في إطار نظام ديمقراطي، وأشار إلى أن المسيرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص لمطالبة السياسيين باتفاق تفاوضي يضع حدًا لأزمة خطيرة كانت لتُفجر حربًا أهلية، قد شكلت نقطة حاسمة في تاريخ الديمقراطية. كما وأكد مجلس أساقفة بوليفيا أن الكنيسة تشجّع الجميع على إتباع طريق الحوار وتتمنى مزيدًا من التعايش السلمي والوحدة والأخوة في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن أساقفة بوليفيا وجهوا أكثر من نداء في الآونة الأخيرة من أجل وقف أعمال العنف والسير على درب النمو المتكامل المرتكز إلى قيم العدالة والحقيقة والحرية والتضامن، ودعوا المواطنين لعدم فقدان الإيمان بالوطن، وذكّروا بأن العنف لا يولّد إلا العنف والألم والموت ويسبب جراحا عميقة ويعيق مسيرة النمو المتكامل للإنسان، لاسيما الأشد فقرًا.