2008-10-22 14:54:44

البابا في مقابلته العامة يتابع حديثه عن القديس بولس ويصافح رئيس حكومة دولة الإمارات والوفد المرافق


صافح البابا بندكتس الـ16 رئيس حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عبد العزيز الشبيص والوفد المرافق وتبادل معه الحديث في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عقب الانتهاء من المقابلة العامة مع المؤمنين والحجاج التي تناول فيها سر موت وقيامة المسيح في رسائل القديس  بولس.

وفي إطار تعليمه عن شخصية القديس بولس، تطرق البابا في مقابلته العامة لليوم الأربعاء إلى مكانة يسوع الفضلى لدى رسول الأمم فوضعه في صلب كل تفكير وتأمل وجعله معيارَ تقييم الأحداث والأمور وغايةَ كل جهد والحبَ الأعظم الذي يعضد خطواته على دروب العالم. ورغم أن يسوع معيار فإنه لن يصير مطلقا مبدأ مجردا بل هو المسيح الحي، "الشخص الذي أحبني ومعه أستطيع الكلام وهو يصغي إليّ".

وعن الكبرياء تحدث البابا أيضا بحسب تعليم بولس فقال إن كبرياء آدم الرامية إلى محاكاة الله أو كبرياء البابليين الذين أرادوا تشييد جسر إلى السماء وتكريس آلهة لهم فوقه، وصلتا إلى التدمير الذاتي، مشيرا إلى أن بلوغ السماء والسعادة لا يتحقق إلا بالتواضع الذي تحلى به يسوع الذي جسّد المحبة وتجلّى صورة عن الحب الإلهي.

يشدد بولس الرسول في كل كتاباته ورسائله على أهمية الإيمان بسر وقيامة يسوع المسيح ولم يكترث جدا لسرد تفاصيل حياة يسوع الأرضية بل صب كل اهتمامه على التبشير بالمسيح القائم من الموت في سبيل تأسيس وتوطيد الجماعات الكنسية الناشئة. ولفت البابا إلى أن بولس الرسول ركز على دور يسوع كوسيط وحيد في سر الخلاص، كجسر حقيقي لبلوغ الله المحبة.

ولا تخلو رسائل بولس من مراجع الكتاب المقدس العهد القديم ليدل على أن انحدار المسيح إلى الأرض واتخاذه جسدا يعني أنه سيلاقي رفضا بشريا، ولكنه يسطر أن يسوع هو الحكمة الأزلية الذي حلّ بيننا فصار حكمة وعدالة وذبيحة وفداء لنا جميعا.

وفي رسالته إلى أهل فيليبي، تابع البابا، يستعرض المراحل الرئيسة لمسيرة المسيح فشدد على وجوده الأزلي حين قال: "فمع أنه في صورة الله لم يعُدّ مساواته لله غنيمة بل تجرد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر وظهر بمظهر الإنسان فوضع نفسه وأطاع حتى الموت، الموت على الصليب" (فيليبي 2/6-8). وختم الأب الأقدس بالقول إن يسوع نزل إلينا ليجذبنا إليه ويجعلنا إخوة وأخوات له.








All the contents on this site are copyrighted ©.