2008-10-21 15:16:58

العالم يبكي الأخت إيمانويل رسولة الفقراء في العالم


بصمت وهدوء وإيمان، رحلت الأخت إيمانويل صباح الاثنين في 20 من الجاري عن هذه الفانية لتلاقي ربها ومخلصها الذي عملت لأجله طوال حياتها مكرسة نفسها للأشد عوزا والأكثر فرحا، فقراء حي الزبالين في عزبة النخل بالقاهرة، وهي التي قالت: "أن نحيا يعني أن نعمل، يلاّ!".

بعد أن عملت سنين طويلة في حقل التعليم المدرسي في تركيا وتونس، حطت الراهبة البلجيكية رحالها في القاهرة فاكتشفت آنئذ دعوتها الأصيلة وهي خدمة الفقراء فاتخذت عزبة النخل بضاحية العاصمة المصرية مسكنا لها وسط أكواخ الزبالين فأسست مدارس وحضانات للأطفال ومستوصفات طبية مجانية كما سعت لإرساء حوار بناء مع المسلمين واليهود.

دعتها جمعيتها الرهبانية إلى التقاعد وهي في 85 من العمر، فأطاعت واستقرت عام 1993 في أحد أديار الراحة بجنوب فرنسا، مكرسة وقتها للتأمل والصلاة كما الكفاح عبر إطلالاتها الإعلامية المتكررة في سبيل مساعدة المشردين والمهاجرين غير الشرعيين.

كتبت "يسوع كما أعرفه"، "غنى الفقر"، "أسرار حياة"، "يلا يا شباب" و"الآخرون هم الفردوس"، كما نشرت في صيف 2008 كتابا بشكل حوار "عمري مائة عام وأريد أن أقول لكم" تحدثت فيه عن أمثولات القرن الذي عاشته وتكرسها لله المطلق. منحتها الدولة الفرنسية وسام جوقة الشرف عام 2002 وقلدتها وساما برتبة ضابط أكبر في شباط فبراير 2008.

برحيل الأخت إيمانويل عن 99 عاما، فقد العالم ومصر خصوصا رائدة من رواد المحبة والتفاني والكفاح من أجل عدالة اجتماعية وإنسانية، وتوالت ردود الفعل في الأوساط المصرية التي حدثنا عنها مراسلنا بالقاهرة في التقرير التالي:RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.