لومباردي يدعو الكاثوليك واليهود إلى عدم الضغط على الحبر الأعظم فيما يتعلق بدعوى تقديس البابا بيوس الثاني عشر

دعا مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي والمدير العام لإذاعة الفاتيكان، الأب فدريكو لومباردي، (دعا) الكاثوليك واليهود إلى عدم الضغط على البابا بندكتس السادس عشر فيما يتعلق بدعوى تقديس البابا بيوس الثاني عشر التي انطلقت في العام 1967. وجاء تعليق الأب اليسوعي بعد أن أدلى طالب دعوى التقديس الكاهن بيتر غامبيل بتصريح صحفي قال فيه إن البابا راتزينغر وضع هذا الملف في الثلاجة كي لا تسيء المسألة إلى العلاقات بين الكاثوليك واليهود. وقال الأب لومباردي: لا يجوز أن تُمارس الضغوط على الحبر الأعظم من هذا الطرف أو ذاك.

وقد أوردت صحيفة هأريتز الإسرائيلية نقلاً عن الأب "غامبيل" أن البابا بندكتس السادس عشر لن يزور إسرائيل إن لم تُغيَّر عبارات كُتبت دون صورة البابا بيوس الثاني عشر في متحف المحرقة النازية في القدس الـ"ياد فاشيم"، وتتهم هذا الحبر الأعظم بعدم التوقيع على إعلان الحلفاء الذي يدين إبادة اليهود، وتأخذ العبارات أيضاً على بيوس الثاني عشر حفاظه على موقف محايد خلال الحرب العالمية الثانية.

على صعيد آخر، أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز صباح الاثنين أن زيارة محتملة للبابا بندكتس السادس عشر يجب ألا تكون مرتبطة بالجدل القائم حول صمت البابا بيوس الثاني عشر حيال محرقة اليهود. جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن سفير إسرائيل لدى الكرسي الرسولي أمس الأحد أن الدعوة الموجهة للبابا راتزينغر لزيارة القدس ما تزال قائمة. وأضاف: "يمكن تقليص الاختلافات في وجهات النظر" مشيراً إلى أن موعد الزيارة المرتقبة لم يُحدد بعد.