2008-10-19 15:19:41

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


فذهب الفريسيون وتشاوروا ليصطادوه بكلمة. ثم أرسلوا إليه تلاميذهم والهيرودوسيين يقولون له: "با معلم، نحن نعلم أنك صادق، تُعرِّفُ سبيل الله بالحق، ولا تبالي بأحد، لأنك لا تراعي مقام الناس. فقل لنا ما رأيك: "أيحلّ دفع الجزية إلى قيصر أم لا؟" فشعر يسوع بخبثهم فقال: "لماذا تحاولون إحراجي، أيها المراؤون! أروني نقد الجزية". فأتوه بدينار. فقال لهم: "لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟" قالوا: "لقيصر". فقال لهم: "أدّوا لقيصر ما لقيصر، ولله ما لله". (متى 22/15-21)

 

قراءة من أقوال الرهبان والنساك

الرجل الروحاني

 

يستطيع الرجل الغني الحائز على كنز دفين، أ يحصل على ما يرغب بما لديه من كنز وثروة وافرة. ويفتح له كنزُه كل الأبواب ليجمع بسهولة ما يشتهي من خيرات العالم. إن الذين يطلبون يجدون ويحفظون في الله الكنزَ السماوي، روحَ القدس والربَّ عينَه الذي يضيء نوره في قلوبهم (2 كور 4/6)، يمارسون كل الفضائل التي يفرضها عليهم البرُ ويحفظون أسمى وصايا الرب. كل هذا يعملونه بفضل الكنز الذي فيهم، المسيح، الذي يجعلهم يمتلكون الغنى السماوي بفيض وافر، لأنهم بواسطة الكنز السماوي يمارسون "كل بِرّ" (مز 3/15) وكلَ الفضائل بسهولة، واثقين بفيض غناهم الروحي الداخلي. غير أن الرسول بولس يشير إلى أننا نحمل هذا الكنز في آنية من خزف ويريد القول إننا حُسِبنا أهلا لأن نمتلك أثناء حياتنا الجسدية نعمةَ الروح المبرِّرة، كما يضيف بأنه صار لنا من الله حكمة وبرا وقداسة وفداء.








All the contents on this site are copyrighted ©.