2008-10-18 15:37:58

تيلي لوميار تتضامن مع مسيحيي العراق


اضطهادات وعمليات خطف وقتل على الهويّة وتفجيرات وتهجيرات تجتاح شمال العراق، الموصل تحديدا. بكاء أمّهات وصراخ أطفال وتشريد عائلات مشاهد تتكرر في الموصل منذ حوالي الأسبوعين، علما بأن مضايقات كثيرة كان المسيحيون قد تعرضوا لها من قبل رجال دين وعلمانيين قبل سنوات عديدة وهي مستمرة حتى اليوم. فبعد أن بدأت عمليات تفجير الكنائس في آب الماضي أتى قرار الحكومة العراقية في حرمان المسيحييّن من حقهم في الانتخابات داخل المحافظات، ما أدى إلى استنكار المسيحيين الّذين عمدوا إلى المطالبة بحقهم عن طريق التظاهرات، فتتالت ردود الفعل، وبدأت الصفحة السوداء في حياة المسيحيين العراقيين، وإلى الآن بلغت حصيلة الضحايا أربعة عشر قتيلا ونزوح أكثر من ستة آلاف مسيحي إلى الأديرة والكنائس والبيوت خارج الموصل، وإلى الهجرة إلى الأردن وسوريا وبلدان أخرى.

أطلقت تيلي لوميار ونورسات حملة تضامن ودعم لمسيحيي العراق كون القضية تعني كل مسيحي لا بل كل كائن بشري مهما كان دينه أو طائفته، فالحياة حق والانتماء الديني وحرية الاعتقاد حق، وعلى كل إنسان احترام هذه الشرعية.

فتتابع تيلي لوميار ونورسات أحداث أهالي العراق من خلال مواكبة أخبارهم والاطمئنان على أحوالهم على مدار الساعة. فتعرض القضية العراقية في برامجها على تنوّعها وتطرح الإشكاليّة من جوانبها المختلفة لأجل السعي إلى نشر السلام والمحبّة في قلب كل إنسان مؤمن بالله على اختلاف طائفته.

كذلك تمّ تسجيل ترانيم وتصويرها من إنتاج تيلي لوميار لكي تلامس الكلمة القلوب المعذبة فتتعزى بكلمة الله وتفتح في قلوبهم أبواب رجاء وأمل. فضلاً عن الومضات الإعلاميّة الّتي تبثها عبر المحطتين الأرضية والفضائية بغية المصالحة والعودة إلى التواصل ليصدح الصوت، صوتُ الرّب وصوتُ المؤمنين في كل زاوية من العالم عطشى إلى السلام والطمأنينة والعيش بكرامة وبأخوّة مهما اختلفت الآراء وتعددت الانتماءات، فبالوحدة قوة. كما أن الهدف بعثُ رسالة إلى كلّ مؤمن على الكرة الأرضيّة انطلاقا من الإنجيل المقدّس فتخاطب هذه الومضات المشاهدين وتقول لهم: "لا تخافوا ممن يقتل الجسد...فطوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل اسمي... باركوا من يلعنكم واغفروا لمن أساء إليكم..."

أما في نشرتها الإخبارية فتعمل على رصد آخر المواقف الرسميّة والدينية والشعبية من كل زاوية في العالم، فعبر شاشتها ارتفعت مناشدات إلى الحكومة العراقية على لسان مسؤولين في الكنيسة العراقية تطالبها بالتدخل لا سيّما أن تدخلها حتى الآن ما يزال بطيئا، فلا إجراءات فعلية اتخذت على أرض الواقع، فالمطلوب تدخل فعلي وليس كلاميا بهدف إيقاف هذه "الجريمة الكبرى".

هذه الحملة الإعلامية لا بد منها لأجل الوقوف إلى جانب المسيحيين في العالم عامة والعراق خاصة، لإنقاذ البشرية من العنف والاضطهادات الحاصلة مهما كان نوعها، فكل تشويه للإنسان هو تشويه لوجه الله، الله الذي لا يبشر إلا بالمحبة والمصالحة مع أخينا في الإنسانية. (بيان تيلي لوميار)








All the contents on this site are copyrighted ©.