2008-10-18 15:34:42

الأب لومباردي: دخلت الكنيسة مع يوحنا بولس الثاني إلى الألفية الثالثة


ليس غريبا أن تجري الاحتفالات بالذكرى الثلاثين على انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني بشكل بهي وعميق، كما صرح الأب فديريكو لومباردي في برنامج "أوكتافا دييس" الأسبوعي عبر شاشة مركز التلفزة الفاتيكاني، فالذكرى ما تزال حية في القلوب والأذهان والشهود على ذلك كثيرون.

وأضاف أن البابا فويتيلا كان أول حبر أعظم غير إيطالي يعتلي السدة البطرسية بعد قرون عديدة، وهو الآتي من الشرق الأوروبي حيث استفحلت الأنظمة الشيوعية واستبدت، فخطف كل الأضواء بشبابه وعفوية كلامه من على شرفة البازيليك الفاتيكانية يوم انتخابه، كما تميز بشخصيته القوية والحرة وهو الذي عرف كيفية إقامة علاقة مباشرة ومشاركة مع الشعب المسيحي ومع العالم بأسره.

ولفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية ومدير عام إذاعة الفاتيكان إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني تمتع بوعي صافٍ متجذّر في الإيمان لعِظَم دعوته، وهو نفسه يتذكر ما أسرّ إليه الكاردينال فيجينسكي عميد أساقفة بولندا قبيل انتخابه حين قال بأنه مدعو لقيادة الكنيسة وإدخالها في الألفية الثالثة. 

وهذا ما تحقق فعلا، قال لومباردي، على الرغم من محاولة الاغتيال التي تعرض لها والمرض والوعكات الصحية، فالبابا فويتيلا جعل الكنيسة قوية وكسر انطواءها وعزلتها وشرع أبوابها على مواجهة تحديات العصر بشجاعة. فمن أولى كلماته "لا تخافوا" يوم انتخابه حتى كلمة "قدِ السفينة إلى العُرض" أواخر حبريته، ختم الأب لومباردي، أعطانا يوحنا بولس الثاني حب إعلان المسيح من دون خوف أو وجل وسط عالم رحب ومتألم يحبّه الله في الألفية الثالثة.








All the contents on this site are copyrighted ©.