البابا يستقبل أساقفة الإكوادور في زيارة قانونية للأعتاب الرسولية ويحثهم على مضاعفة الجهود للدفاع عن قيم الحياة والعائلة

سلط البابا بندكتس الـ16 الضوء على التحديات العديدة التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية في الإكوادور ودعا الأساقفة للتصدي لها عبر تفعيل المبادرات الرعوية والاجتماعية والروحية والاهتمام بالنشء الكهنوتي وإعداد علمانيين ملتزمين للرسالة وسط عالمهم.

وخلال كلمة ألقاها في أساقفة الإكوادور أثناء استقبالهم اليوم الخميس في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، نوه الحبر الأعظم بالمبادرات الرعوية العديدة التي يقومون بها من أجل تحقيق الرسالة الكبرى التي دعا إليها مستند أباريسيدا والتي أكد عليها المؤتمر الأمريكي الإرسالي الثالث الذي انعقد في كيتو شهر أغسطس الفائت.

كما لفت إلى التحديات الجسام التي تقف بوجه رسالة الكنيسة وسط جو ثقافي واجتماعي يهدد الأسس والجذور الروحية العميقة لهوية البلاد، فدعا أساقفة الإكوادور لمعالجة الأمور بطواعية وانفتاح على الروح القدس الذي ينير خطاهم والعمل على تكثيف نشاطهم لنشر كلمة الله بين الجميع.

ولحظ الأب الأقدس في كلمته الجهود التي يبذلها الأساقفة لدعم الكهنة في الرسالة وحثهم على إحاطتهم بالرعاية الأبوية والروحية كي يزرعوا بسخاء محبة الله وسط الناس ويشهدوا على أنهم كهنة للمسيح. وعلى الرغم من تقلص عدد الكهنة في أنحاء عديدة من البلاد، حض البابا الأساقفة على تفعيل خطة راعوية سخية من أجل الدعوات وشجعهم على حسن اختيار طلاب للكهنوت وتوفير تنشئة شاملة روحية ثقافية وإنسانية لهم.

وعلى صعيد الحياة العامة في الإكوادور، شدد الأب الأقدس على أن الكنيسة تحتاج إلى علمانية ناضجة ترتكز إلى ثوابت العقيدة الكاثوليكية والحياة الروحية الداخلية العميقة بهدي من نور المسيح، كما دعا الأساقفة إلى الدفاع عن قيم التربية والعائلة والحياة البشرية منذ تكوينها وحتى مماتها.

ولم تخلُ كلمة البابا من تشجيع للأساقفة على مضاعفة جهودهم وانتباهم صوب الفقراء والمهمشين في مجتمعاتهم كي يتموا وصية الرب يسوع ويعززوا الأعمال الخيرية تجاه المعوزين والمسنين والأطفال والمهاجرين والنساء المنبوذات خصوصا. ثم أشار إلى أن إعلان الطوباوية نرسيزا دي خيسوس مرتيللو موران قديسة في الكنيسة الجامعة حمل إلى العالم خصب كنائسهم وجماعاتهم الروحي وشهد لحيويتها الرسولية المتجددة.