2008-10-02 16:37:26

كلمة البابا إلى أساقفة آسيا الوسطى في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا ظهر اليوم الخميس في الفاتيكان أساقفة آسيا الوسطى في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة قال فيها: نشكر الله لأن شعلة الإيمان ظلت متّقدة في قلوب المؤمنين بفضل تفاني وتضحيات كهنة ورهبان وعلمانيين على الرغم من الضغوط الممارسة خلال سنوات النظام الملحد والشيوعي. وإذ أشار إلى "القطيع الصغير" من المؤمنين حث الأب الأقدس الأساقفة على عدم فقدان الشجاعة، ودعاهم للنظر إلى الجماعات الأولى لتلاميذ المسيح الذين ـ وعلى الرغم من قلة عددهم ـ لم ينغلقوا على أنفسهم إنما اهتموا بمشاكل الفقراء وذهبوا لملاقاة المرضى وأعلنوا الإنجيل بفرح، تحرّكهم محبة المسيح.

وتابع البابا كلمته داعيًا أساقفة آسيا الوسطى إلى إبقاء شعلة الإيمان متقدة في الشعب المسيحي والحفاظ على الخبرات الرعوية الناجعة وتربية المؤمنين على الإصغاء دوما لكلمة الله وحضِّ الشباب على محبة الإفخارستيا والتقوى المريمية وحثِّ العائلات على صلاة مسبحة الوردية. كما دعا بندكتس السادس عشر الأساقفة إلى البحث بأناة وشجاعة عن أشكال جديدة من الرسالة وتطبيقها وفقًا لمتطلبات يومنا الحاضر، آخذين في عين الاعتبار لغة وثقافة المؤمنين الموكلين لرعايتهم، مشيرًا بهذا الصدد إلى أهمية تعزيز الوحدة بين الأساقفة. وتابع الأب الأقدس متحدثا عن أهمية تعزيز التعاون مع الكهنة والرهبان والراهبات، ومع العلمانيين الملتزمين بمبادرات رعوية متعددة، ودعا الأساقفة أيضا ليكونوا مستعدين لدعمهم في أوقات الشدة وحضِّهم على الثقة دوما بالعناية الإلهية التي لا تتركنا أبدا لاسيما في أوقات المحن، والمواظبة على الصلاة.

وأضاف البابا أن كل ذلك أساسي لمواجهة التحديات التي يفرضها المجتمع المعولم على إعلان وممارسة الحياة المسيحية الصادقة في مناطقهم أيضًا، مذكّرا بأنه ـ وفضلاً عن المصاعب التي أشار إليها ـ هناك ظواهر مقلقة في العالم تعرّض الأمنَ والسلام للخطر، شأن آفة العنف والإرهاب وانتشار التطرف والتعصب. وأضاف الأب الأقدس: ينبغي حتما مواجهة هذه الآفات من خلال تدخلات قانونية، ولكن لا يمكن لقوة الحق أبدا أن تتحول إلى ظلم، ولا يمكن الحد من حرية ممارسة الأديان، لأن إعلان الإيمان الخاص بحرية حق من حقوق الإنسان الأساسية المُعترف بها عالميا، خاتما كلمته بتشجيع أساقفة آسيا الوسطى على مواصلة العمل الذي باشروه ومانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.