2008-09-28 14:53:28

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قال يسوع: "ما قولكم؟ كان لرجل ابنان. فدنا من الأول وقال له: "يا بنيَّ، اذهب اليوم واعمل في الكرم". فأجابه: "لا أريد". ولكنه ندم بعد ذلك فذهب. ودنا من الآخر وقال له مثل ذلك. فأجاب: "ها إني ذاهب يا سيد!" ولكنه لم يذهب. فأيهما عمل بمشيئة أبيه؟" فقالوا: "الأول". قال لهم يسوع: "الحق أقول لكم: إن العشارين والبغايا يتقدمونكم إلى ملكوت الله. فقد جاءكم يوحنا سالكا طريق البرّ، فلم تؤمنوا به، أما العشارون والبغايا فآمنوا به. وأنتم رأيتم ذلك، فلم تندموا آخر الأمر فتؤمنوا به". (متى 21/28-32)

 

قراءة من القديس إيريناوس أسقف ليون (+202)

 

إنه لمن الأفضل والأجدى أن يكون الإنسان جاهلا أو قليل العلم ويقترب من الله بالمحبة، من أن يبدو وافر المعرفة ويجدّف على الرب. لقد أحسن بولس في قوله: "العلم ينفخ والودّ يبني". ولا يُتَّهم بهذا العلم الإلهي الصحيح، وإلا لناقض نفسه، بل لنه كان يعرف أن بعضا بحجة العلم يتكبرون ويخسرون محبة الله... خير لنا ألا نعرف شيئا البتة وحتى أسباب الأمور ودواعيها وأن نؤمن بالله ونثبت في محبته، من أن نستسلم للكبرياء بحجة العلم ونخسر هذا الحب المحيي للإنسان. خير لنا ألا نفتش عن علم خارجا عن يسوع المسيح ابن الله المصلوب لأجلنا، ولا نسقطَ في الكفر بتعلقنا بمشاكل دقيقة معقدة.

 

صلاة

 

هبنا أيها الرب يسوع، ونحن نرسم على وجوهنا رسم صليبك الكريم، أن نتغلب على كل أهواء الخطيئة ونستمد نشاطا لمحاربة الشرير وامنحنا أن نأخذ من صليبك القوة لمجابهة أعدائنا الخفيين والظاهرين؛ لك المجد دائما.








All the contents on this site are copyrighted ©.