2008-09-27 15:44:57

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير الجمهورية التشيكية الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت أوراق اعتماد سفير الجمهورية التشيكية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد بافيل فوزاليك. وجه البابا للدبلوماسي التشيكي كلمة مسهبة سلط في مستهلها الضوء على قيمة التضامن التي أعادت إحياء المجتمع بعد انهيار النظام التوتاليتاري الشيوعي، وقال إن البلد الأوروبي يساهم اليوم على الصعيد الدولي في مكافحة الفقر والعنف وجميع الآفات الاجتماعية.

وشدد الحبر الأعظم على ضرورة متابعة الجهود الآيلة إلى حل الخلافات القائمة بين الدولة والكنيسة، لاسيما المتعلقة بالأملاك العقارية التابعة للكنيسة الكاثوليكية والتي صودرت خلال الحكم الشيوعي. وذكّر بندكتس السادس عشر بأن الكنيسة تساهم هي أيضاً في نمو المجتمع التشيكي من خلال ما تقدمه من خدمات في الحقل الاجتماعي، لاسيما على الصعيدين التربوي والصحي.

وتحدث البابا عن النشاطات الخيرية التي تقوم بها الكنيسة في الجمهورية التشيكية من خلال مؤسسات إعانية شأن هيئة كاريتاس مستمدةً زخمها من المسيح الذي دعا تلاميذه لأن يحبوا بعضهم بعضاً، وقال لهم: إذا أحبَّ بعضكم بعضاً، عرف الناس جميعاً أنكم تلاميذي. (يوحنا 13، 35).

وفي ختام كلمته إلى سفير الجمهورية التشيكية الجديد لدى الكرسي الرسولي، عبّر البابا بندكتس السادس عشر لضيفه ولأهالي البلد الأوروبي عن تعازيه الحارة بوفاة السفير التشيكي في باكستان إيفو زداريك، الذي قضى في الاعتداء الأخير في إسلام أباد. وقال الحبر الأعظم إنه يرفع الصلاة يومياً كيما يُوضع حد لدوامة العنف، مشجعاً الأشخاص الملتزمين في النشاط الدبلوماسي على تكثيف الجهود لضمان الأمن والسلام والاستقرار في أنحاء العالم كافة.

يُشار أخيراً إلى أن السفير التشيكي الجديد لدى الكرسي الرسولي وُلد في منطقة هراديك في السابع عشر من تموز يوليو 1963. متأهل وله ابنة واحدة. مجاز في الحقوق من جامعة "تشارلز" في براغ. عمل في وزارتي المال والخارجية، وكان سفيراً لبلاده في جمهورية أفريقيا الجنوبية بين عامي 1997 و2001 ثم في كندا بين عامي 2004 و2008.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.