2008-09-25 16:06:39

البابا يذكر بأهمية رسالة المدرسة الكاثوليكية في المجتمع الإيطالي


استقبل الأب الأقدس ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، المشاركين في مؤتمر مركز الدراسات الخاص بالمدرسة الكاثوليكية الذي أنشأه مجلس أساقفة إيطاليا لعشر سنوات خلت، ووجه إليهم كلمة ضمنها تحية شكر وامتنان على خدمتهم الثمينة في هذا القطاع الهام للحياة المدنية والكنسية.

قال البابا إن أسلافه شددوا غير مرة على أهمية رسالة المدرسة الكاثوليكية التي ذكّر بها أيضا أساقفة إيطاليا في مستندات عديدة أحدها بعنوان "المدرسة الكاثوليكية في يومنا الحاضر"، وجاء فيه أن رسالة الكنيسة الخلاصية تتم في الاتحاد الوثيق بين إعلان الإيمان ورقي الإنسان، وتجد سندًا لها في المدرسة الكاثوليكية، هذه الوسيلة المميزة التي تقدم تنشئة متكاملة للإنسان وهي تعبير عن حق جميع المواطنين بحرية التربية، وواجبِ التضامن في بناء التعايش المدني.

كما شدد الأب الأقدس على ضرورة وعي ناضج للمدرسة الكاثوليكية "لا" لهويتها الكنسية وبرنامجها الثقافي وحسب إنما أيضًا لمفهومها المدني كتعبيرٍ عن الإسهام الثمين في بناء الخير المشترك للمجتمع الإيطالي بأسره، وقال إن مركز الدراسات الخاص بالمدرسة الكاثوليكية قدّم خلال السنوات العشر الماضية خدمة ثمينة للكنيسة والمجتمع الإيطالي، وتمكّن من رصْد أوضاع المدرسة الكاثوليكية في إيطاليا، متابعا باهتمام مسألة إصلاح نظام المدرسة، ومبينًا زيادة التردد على المدرسة الكاثوليكية في بعض المناطق الإيطالية. وحث البابا الجميع في ختام كلمته على الالتزام في مراقبة أوضاع المدرسة الكاثوليكية وإطلاق أبحاث جديدة للتعمق بالضرورات التربوية والثقافية والتنظيمية الآنية إضافة إلى تعميق ثقافة المساواة وتعزيز التعاون مع رابطات المدارس الكاثوليكية من خلال الاحترام المتبادل للصلاحيات والأهداف.








All the contents on this site are copyrighted ©.