البابا يواصل تعليمه الأسبوعي حول القديس بولس: إيماننا يولد من اللقاء مع المسيح القائم، في حياة الكنيسة

أجرى البابا صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان تابع فيها سلسلة تعاليمه حول القديس بولس احتفالا بالألفية الثانية لولادته، وقال إن العلاقة بين القديس بولس والتلاميذ الذين سبقوه في إتباع يسوع قد اتسمت على الدوام بالاحترام والصراحة التي دافع من خلالها عن حقيقة الإنجيل.

وأضاف البابا أن القديس بولس، وبالرغم من معاصرته يسوع الناصري، لم يلتقه قط خلال حياته الأرضية. ولهذا، وبعد اللقاء الكبير على طريق دمشق، شعر بولس بحاجةِ استشارة تلاميذ المعلّم الأوائل الذين اختارهم بنفسه لحمل الإنجيل إلى أقاصي الأرض. وبهدف الاستعلام عن حياة يسوع العلنية، قصد بولس أورشليم للقاء بطرس، يعقوب ويوحنا "أعمدة الكنيسة".

وتابع البابا تعليمه الأسبوعي قائلا: من بين كل العناصر التي جمعها القديس بولس، أثرت كلمات العشاء الأخير تأثيرا عميقا على علاقته بيسوع المسيح، لكونها توضّح من جهة أولى أن الإفخارستيا تُنير لعنة الصليب جاعلةً منها بركة، وتشرح من جهة ثانية أهمية موت يسوع وقيامته.

كما أشار الأب الأقدس إلى أن بولس يولي أهمية كبرى لتقليد الكنيسة الحي. فقبل التبشير بيسوع المسيح ربه، إلتقاه على طريق دمشق وزاره في الكنيسة ناظرًا إلى حياته في الرسل الإثني عشر والذين تبعوا يسوع على طرق الجليل. وختم البابا مقابلته العامة بالقول إن إيماننا لا يولد من أسطورة أم فكرة، إنما من اللقاء مع المسيح القائم، في حياة الكنيسة.