أساقفة كولومبيا يدينون مشروع قانون حول الموت الرحيم

نشر أساقفة كولومبيا بيانا دانوا فيه مشروع قانون حول الموت الرحيم وقالوا إن الحق في الحياة حق أساسي يَرِد في دستور البلاد وأشاروا إلى أن كرامة الشخص البشري لا تعتمد على الظروف، أي لا يقل شأنها بسبب المرض والألم أم الخلل العقلي. وأكد الأساقفة أن الكنيسة تندد بالموت الرحيم وذكّروا المؤمنين الكاثوليك بأن وضع حدٍّ للحياة يشكل جريمة في مطلق الأحوال، وأشاروا إلى ضرورة حماية الحق في الحياة، لاسيما حياة الأكثر ضعفًا شأن المعاقين والأطفال المولودين حديثا أو الذين لم يبصروا النور بعد.

ومن كولومبيا إلى المكسيك، حيث وجه رئيس أساقفة غوادالاخارا الكردينال خوان ساندوفال أينيغيز نداء لمكافحة الجريمة التي تشكل ـ وكما قال في عظة الأحد الماضي ـ تهديدا للأمن الاجتماعي، داعيا المؤمنين إلى مؤازرة جهود السلطات المدنية الساعية لإحلال الأمن في البلاد وقال إن كل مواطن مكسيكي مدعو للإسهام في معالجة هذا الوضع المقلق.

وأشار الكردينال ساندوفال إلى أن المنظمات الإجرامية الناشطة في الاتجار بالمخدرات تقوم بأعمال خطف ونهب، وهو أمر خطير للغاية يُقلق الجميع إذ هناك خشية من غرَق البلاد في دوامة عنفٍ يصعب السيطرة عليها. كما وتحدث عن الانتخابات التشريعية الفدرالية المرتقبة في عام 2009 وقال: لا بد من التصويت لأشخاص أكفياء مستقيمين يريدون حل المشاكل السائدة في البلاد، متمنيًا بالتالي عدم انتخاب أشخاص مورطين بالاتجار بالمخدرات لا يتحلون بالنزاهة والاستقامة.

يشار إلى أن المكسيك شهدت مطلع 2008 موجة جديدة من أعمال العنف، وبلغ عدد ضحايا الإجرام أكثر من ثلاثة آلاف، فيما خُطف ستمائة وواحد وخمسون شخصًا حتى تاريخ الخامس عشر من الجاري. ولمواجهة الوضع السائد في البلاد، صدقت الحكومة المكسيكية الأيام القليلة الماضية على مشروع يقضي بتشكيل وحدة لمكافحة الاختطاف.