2008-09-21 15:12:40

صلاة التبشير الملائكي: البابا يدعو إلى التضامن مع ضحايا الكوارث الطبيعية في منطقة الكراييب

 


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مقره الصيفي الرئيسية في بلدة كاستل غاندولفو ليحدث المؤمنين الذين غصت بهم الساحة وقدموا من مختلف أنحاء العالم أفرادا وجماعات ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: في يوم انتخابي خلفا لبطرس توجهت إلى الجماهير المحتشدة في ساحة القديس بطرس كعامل في كرم الرب. في إنجيل اليوم يتحدث يسوع عن رب بيت خرج باكرا من منزله ليستأجر عملة لكرمه وكان يدعو العملة إلى الكرم ليعطيهم ما يحق لهم. وقال لوكيله أدع العملة وادفع أجرتهم مبتدئا بالآخرين إلى الأولين. وظن البعض أنهم سيقبضون أكثر فقبضوا مثل الآخرين فراحوا يتذمرون على رب البيت الذي رد عليهم بالقول ألست أنا المسلط على مالي أتصرف بمالي كما أريد؟ أم أعينكم شريرة لأني أنا صالح؟ هكذا يصير الآخرون أولين والأولون آخرين، لأن المدعوين كثيرون والمنتخبين قليلون. أضاف البابا أن هذا المثل يعني أيضا أن رب الكرم يرفض البطالة ويريد أن يعمل الجميع في كرمه. الدعوة إلى العمل هي أول مكافأة: أن نعمل في كرم الرب أن نخدمه ونشارك في رسالته. لكن من يعمل من أجل الأجر فقط لن يدرك غنى هذا الكنز الثمين. القديس بولس أيضا اختبر فرح دعوة الرب للعمل في كرمه إلى حد أن قال: إن حياتي هي المسيح، وإنْ مت فذاك ربح لي. وإن كان لي، في حياة الجسد هذه، ثمار بأعمالي، فلست أدري ما أختاره لي. إن مريم العذراء التي أعطيت فرح تكريمها لأسبوع خلا في لورد مثال ساطع لكرم الرب. فمنها نمت ثمرة المحبة الإلهية: يسوع، مخلصنا. فلتساعدنا مريم على تلبية دعوة الرب كي نجد سعادتنا في العمل من أجل ملكوت السماوات.

بعدها تلا قداسة البابا والمؤمنون صلاة التبشير الملائكي. وأضاف يقول: في الأسابيع الأخيرة تعرضت بلدان منطقة الكراييب وخصوصا هايتي وكوبا والجمهورية الدومينيكانية وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا ولاية تكساس إلى أعاصير قوية. أجدد ندائي إلى تلك الشعوب تضامنا معها بالصلاة وآمل أن تصلها المساعدات لاسيما إلى المناطق الأكثر تضررا. فليشأ الرب في هذه الظروف أن يتفوق التضامن والتآخي على جميع المشاعر. ومضى قداسة البابا إلى القول: نهار الخميس القادم الموافق الخامس والعشرين من سبتمبر سيجري في نيويورك، في إطار أعمال الجمعية العامة الثالثة والستين للأمم المتحدة، لقاء على مستوى عال للبت في الأهداف التي وضعتها معاهدة الألفية الثالثة في الثامن من سبتمبر من عام ألفين. ولمناسبة هذا اللقاء الهام الذي سيشارك فيه قادة جميع دول العالم أجدد دعوتي كي يتم تطبيق الإجراءات الموضوعة واللازمة لاستئصال الفقر المدقع والجوع والجهل والأمراض. إن التزاما مماثلا، مضى البابا إلى القول، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي تقتضي تضحيات جمة، سيأتي بنتائج خيرة على نمو الأمم التي تحتاج إلى مساعدة الآخرين وكذلك أيضا على سلام كوكبنا ورفاهيته. بعدها وجه قداسته إلى الوفود الحاضرة تحيات بلغات عديدة وتمنى للجميع أحدا سعيدا. 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.