2008-09-18 16:11:36

كلمة الحبر الأعظم إلى المشاركين في منتدى حول حبرية البابا بيوس الثاني عشر نظمته مؤسسة "أعدوا الطريق"


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو المشاركين في منتدى حول حبرية السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر، نظمته مؤسسة "أعدوا الطريق". أعرب البابا عن سروره للقاء المشاركين في نهاية أعمال المنتدى، خاصاً بالتحية رئيس المؤسسة السيد غاري كروب.

قال الحبر الأعظم إن المؤتمرين سلطوا الضوء على النشاط الرعوي والإنساني للبابا بيوس الثاني عشر الذي توفي لخمسين سنة خلت، وبالتحديد في التاسع من تشرين الأول أكتوبر عام 1958. وتشكل هذه المناسبة فرصة ملائمة للتعمق في معرفة هذا الحبر الأعظم وإمعان النظر في تعاليمه ونشاطاته.

لقد قيل عن هذا البابا الكثير خلال العقود الخمسة الماضية ـ تابع بندكتس السادس عشر ـ لكنَّ تسليط الضوء على الحقيقة يتطلب النظر بموضوعية إلى الوقائع التاريخية وما أصدره هذا الحبر الأعظم من وثائق وما ألقاه من مداخلات، لاسيما تلك التي دافع فيها عن اليهود الذين كانوا آنذاك مستهدفين في جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لمخطط إجرامي وضعه من أرادوا إزالة اليهود من على وجه الأرض.

لم يوفر هذا الحبر الأعظم أي جهد للدفاع عن اليهود المضطهدين من قبل النظامَين النازي والفاشي، وطلب إلى جميع المؤسسات التابعة للكنيسة الكاثوليكية أن توفر لهم المأوى والمساعدة قدر المستطاع. ويكفي أن نتذكر اللقاء الذي جرى في الفاتيكان في التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام 1945 بين البابا بيوس الثاني عشر وثمانين يهودياً نجوا من مخيمات الاعتقال النازية، أرادوا أن يشكروا الحبر الروماني شخصياً على سخائه ومساعدته لهم خلال حقبة الاضطهاد النازي ـ الفاشي الرهيبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.