الكاردردينال ساندري يترأس قداس شكر في روما على نية الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

تم في 22 من حزيران يونيو الفائت إعلان الأب يعقوب الكبوشي طوباويا خلال قداس ترأسه الكاردينال ساراييفا مارتينز رئيس مجمع دعاوى القديسين السابق بمعونة البطريرك الماروني الكاردينال صفير ولفيف من الأحبار والكهنة والرهبان والراهبات الفرنسيسكانيات للصليب اللبنانيات.

ولمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس في 14 من الجاري، احتفل رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بالقداس الإلهي في رعية القديسة مريم سلطانة السلام في روما، شكرا لله على إعلان أبونا يعقوب طوباويا، بدعوة من راهبات الصليب الفرنسيسكانيات بروما، وقد حضره السفير اللبناني لدى إيطاليا وأساقفة وكهنة وراهبات ولفيف من الأصدقاء والمؤمنين.

تحدث الكاردينال ساندري في عظته عن الرابط بين الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب وتطويب الأب يعقوب مؤسِّس جمعية راهبات الصليب في وطن الأرز، في لبنان حيث تتقاطع الثقافات والأديان وتتلاقى على خطى المسيح الذي زار وبارك أرض جنوبه. وسطر أنه من جنب المصلوب جرى ماء الحياة الحقة الأبدية وفي المصلوب وجهُ المسيحي الأصيل، وأن أبونا يعقوب غرف من معين الصليب قوة وعزما وإيمانا فأسس بمعية الراهبات من أجل المرضى والكهنة العجزة دورا للعناية ومستشفيات شاهدة على رحمة الله اللامتناهية.

وقال الكاردينال ساندري إن الأب يعقوب الكبوشي عاش وآمن وعمل بمعية مريم ويسوع ويوسف وبقوة محبة الصليب، فكانت حياته شهادة ساطعة للحس الأصيل المسيحي والفرنسيسكاني في حقول التربية والعناية الصحية في لبنان والكنيسة والعالم. وأضاف أن هذه الأمور هي محركات فاعلة من أجل إرساء السلام في لبنان وفي قلب البشرية، كما أنها السبل الثابتة للحوار بين المسيحيين والتعاون بين أتباع الديانات الأخرى.

ولم يغرب عن بال الكاردينال ساندري التذكير بمعاناة مسيحيي الأرض المقدسة والعراق والهند والصلاة من أجل ثباتهم، مشيرا إلى أن قلوب المسيحيين تتحد هذه الأيام مع البابا بندكتس الذي يزور فرنسا، أرض الضيافة لكل اللبنانيين، وتصلي معه عند أقدام العذراء مريم في لورد. ولفت إلى أنه في 4 من أيار مايو الماضي، دشّن "بيت مريم نجمة الشرق" وهو بيت صلاة لكل اللبنانيين في لورد، وفيه بارك تمثالا للطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي، سائلا الله أن يظل المسيحيون على الأمانة الإنجيلية في الصليب لبلوغ مجد القيامة.