البابا يزور معهد فرنسا ويدون كلمة في سجله الذهبي

قبيل توجهه إلى قصر الأنفاليد في باريس ليترأس القداس الاحتفالي، زار البابا بندكتس الـ16 معهد فرنسا (أنستيتو دو فرانس) حيث استقبله رئيسه السيد غابرييل دو برولييه والأمينة الدائمة للأكاديمية الفرنسية السيدة هيلين كارّير دانكوس، وحجّوا معا إلى ضريح الكاردينال مازاران وأزاحوا الستارة عن لوحة تذكارية تخلد زيارته التاريخية.

وبعد أن دوّن البابا كلمة في سجل ضيوف الشرف، وجه كلمة مقتضبة في الحضور سطر فيها الروابط الوثيقة التي تشده إلى الثقافة الفرنسية التي لها أثر كبير في مسيرته الفكرية وأعرب عن امتنانه للجميع، باسمه الشخصي وكخليفة بطرس، على اللوحة التذكارية لزيارته المعهد.

استشهد الأب الأقدس بكلمة للكاتب الفرنسي رابليه: "العلم من دون ضمير ليس إلا خرابا للنفس" (بانتغرويال 8) وذكّر بأنه، إسهاما في تفادي حدوث مثل تلك الكارثة، ولأول مرة منذ ثلاثة قرون ونيف، نظم لقاءٌ في كانون الثاني يناير الفائت بين أكاديميتين من معهد فرنسا وأكاديميتين حبريتين والمعهد الكاثوليكي في باريس حول هوية الفرد المتغيّرة التي استحوذت على اهتمام أبحاث جامعية عديدة.

وإذ أمل أن تواصل المبادرة شق طريقها وسعيها للاكتشاف سوية دروب العلوم الإنسانية والاختبارية، رفع البابا الصلوات والأدعية الحارة على نية الحاضرين وذويهم كل أعضاء الأكاديميات والعاملين في أنستيتو دو فرانس، ومنحهم من ثم بركته الرسولية.