نداء رئيس أساقفة سان سلفادور من أجل انتخابات شفافة نزيهة

دعا رئيس أساقفة سان سلفادور المطران فرناندو ساينس لاكال، وفي مؤتمر صحافي الأحد الماضي بعد الاحتفال بالذبيحة الإلهية، دعا السلطات والرأي العام لبذل المستطاع من أجل ضمان انتخابات شفافة نزيهة في الثامن عشر من شهر يناير كانون الثاني 2009، عندما سيتوجه أكثر من أربعة ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب نواب جدد، ومن ثم رئيسًا للبلاد في الخامس عشر من آذار مارس.

وذكّر المطران لاكال بأن واجب المحكمة الانتخابية العليا السهر على شفافية العملية الانتخابية والاستعداد لها مسبقًا، وتحاشي اتخاذ قرارات في اللحظة الأخيرة، وأشار إلى مسؤوليتها الأساسية في توفير الثقة والمصداقية. ودعا رئيس أساقفة سان سلفادور الأحزاب السياسية إلى تجديد الطبقة الحاكمة عبر ترشيح مواطنين مثاليين غير مرتبطين بالضرورة بمنظمات حزبية، وقال إن الحرية تكمن في احترام الاختلافات وآراء الآخرين، داعيا إلى توفير مناخ من الأخوة والتعاون بين الجميع، لأن التعاون وحده يقوي البلاد.

على صعيد آخر، حث أساقفة السلفادور المؤمنين وفي إرشاد رعوي عنوانه "كنيسة في رسالة دائمة" على تجديد التزامهم الإرسالي، وقالوا إن كنيسة مرسلة لا تستطيع غض النظر عن التحديات الراهنة في البلاد، شأن العلمنة المتنامية واتساع هوة الفقر الذي يحول دون تنعُّم عائلات كثيرة بحياة لائقة. وأشار الأساقفة إلى أهمية الإصغاء لكلمة الله والتغذي من الإفخارستيا وبناء الكنيسة كبيت ومدرسة شركة وخدمة الفقراء، مذكرين المؤمنين، وفي إطار الاحتفال بالسنة البولسية، بكلمات رسول الأمم "الويل لي إن لم أُبشر!"