لقاء لاهوتي حول السلام في الشرق الأوسط في بيرن بسويسرا

بدأ في بيرن بسويسرا أمس الأربعاء لينتهي الأحد القادم في 14 من الجاري اللقاء اللاهوتي الذي نظمه المجلس المسكوني للكنائس بهدف دراسة مفهوم "أرض الميعاد" والمسائل اللاهوتية والنواحي السياسية المتصلة به ولمساعدة الكنائس ومؤازرتها في الدفاع عن قضية السلام العادلة في الشرق الأوسط التي تشكل محورا رئيسا في صلب عمل المجلس المسكوني.

ويشارك في اللقاء اللاهوتي جان كلود باسّيه من جامعة لوزان بسويسرا، المطران الياس شكور رئيس أساقفة حيفا للروم الملكيين الكاثوليك، هارفي كوكس، أستاذ في جامعة هارفرد الأمريكية، أوتمار كيل من جامعة فريبورغ بسويسرا، ميشال صباح بطريرك القدس للاتين السابق، أمين عام المجلس المسكوني للكنائس القس صموئيل كوبيا، القس توماس فيبف رئيس مجلس اتحاد الكنائس الإنجيلية في سويسرا، إضافة إلى زهاء ستين لاهوتيا يمثلون الكنائس التابعة للمجلس المسكوني.

وقال ميشال نصير منسق برنامج الشرق الأوسط في المجلس المسكوني للكنائس ومركزه في سويسرا، (قال) من المهم جدا الطلب إلى الكنائس في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا مضاعفة جهودها والتزامها بشكل فاعل في مسألة الأرض المقدسة الشائكة، ولكن الكنائس تتردد وللأسف في اتخاذ قرارها وتحجم عن انتقاد الوضع الحالي فيها خوفا من أسباب تاريخية أو تفسيرات بيبلية، وأسف نصير "أن يدور الصراع الشرق أوسطي على أرض تعتبرها كل الديانات مقدسة".

تجدر الإشارة إلى أن أولى مبادرات السلام التي أطلقها المجلس المسكوني للكنائس تعود إلى عام 2002، حين أبصر النور البرنامج المسكوني للمتابعة في فلسطين وإسرائيل فشرع أولئك المرافقون إلى زيارة رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة والإعراب عن تضامنهم في دفاعهم عن قضيتهم العادلة.