2008-09-11 16:13:42

كلمة البابا بندكتس السادس عشر إلى أساقفة جمهورية باراغواي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستل غاندولفو أساقفة باراغواي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة أشار فيها إلى وجود تحديات رعوية كبيرة ومعقدة ينبغي مواجهتها، وقال: أمام بيئة ثقافية تحاول إبعاد الله عن الأشخاص والمجتمع، أو تعتبره عائقًا أمام تحقيق السعادة الشخصية، تكمن الحاجة لجهد إرسالي للتعريف على رسالة المسيح الخلاصية.

وذكّر البابا بأن الأسقف هو المبدأ الظاهر لكنيسته الخاصة وأساسُ وحدتها، والرباط الظاهر للشركة الكنسيّة بين كنيسته الخاصة والكنيسة الجامعة، حاثا أساقفة جمهورية باراغواي على مواصلة جهودهم الرامية إلى تعزيز الوحدة داخل جماعاتهم الأبرشية. وأثنى الأب الأقدس على اهتمام الأساقفة الكبير براعوية الشباب والدعوات، وحثهم على مساعدة المدعوين للحياة الكهنوتية وضمان تنشئة إنسانية وفكرية وعقائدية ملائمة وتأمين تنشئة مستديمة للكهنة بهدف مساعدتهم على إنعاش حياتهم الروحية على الدوام.

وأضاف البابا أن الرسالة المسيحية تحتاج أيضًا لتعاون المؤمنين العلمانيين كيما تنتشر في العالم كله، إذ يعود للعلمانيين وبفضل دعوتهم الخاصة أن يعملوا بوحي روح الإنجيل، وأشار إلى أن الرعاة مدعوون بدورهم لتقديم المساعدة الروحية اللازمة للمؤمنين العلمانيين كي يعيشوا حياة مسيحية صادقة ويكونوا نور العالم وملح الأرض. وذكّر البابا بأن من واجب المؤمنين العلمانيين العمل لإحلال نظام عادل في المجتمع وشدد على ضرورة الدفاع عن القيم الحقيقية كحماية الحياة البشرية والزواج والعائلة للإسهام في خير المجتمع: الإنساني والروحي. وتمنى الأب الأقدس في ختام كلمته أن يساعد هذا اللقاء أساقفة باراغواي على ترسيخهم في الإيمان والرجاء والمحبة، مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.