2008-09-10 16:22:48

كلمة البابا في مراسم جنازة الكردينال إينوشينتي: حياة طويلة في خدمة الرب تميزت بالإيمان والحكمة


أُقيمت صباح الأربعاء في بازيليك القديس بطرس مراسم جنازة الكردينال الإيطالي أنطونيو إينوشينتي رئيس مجمع الإكليروس شرفًا، وقد وافته المنية السبت الماضي عن عمر 93 عاما. وفي ختام القداس الذي ترأسه الكردينال أنجيلو سودانو عميد مجمع الكرادلة، ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها إن الكردينال إينوشنتي أمضى حياة طويلة في خدمة الرب، تميّزت بالإيمان والحكمة، مستعرضا أهم محطاتها: سيامته الكهنوتية في أبرشية فييزولي عام 1938 ودراسته اللاهوت والقانون في روما بعد خبرة رعوية في عالم العمل، وعودته من ثم للأبرشية حيث درّس في الاكليريكية وعاون الأسقف في زياراته الرعوية خلال الحرب العالمية الثانية. وفي تلك الفترة المأساوية، تابع البابا، تميز الراحل بسخائه في مساعدة الناس. وبعد الحرب، أتم دروسه اللاهوتية في روما ودعاه المطران جوفاني باتيستا مونتيني للدراسة في الأكاديمية البابوية الكنسية، ليدخل هكذا في خدمة الكرسي الرسولي الديبلوماسية، وزار دولا عديدة في أفريقيا، أوروبا والشرق الأدنى، مشجعا على الإيمان والرجاء المسيحي.

وأضاف الأب الأقدس: عُين سفيرا بابويا في باراغواي وسيم أسقفا في العام 1968، وعاد بعدها إلى روما حيث تسلم منصب أمين سر مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار. وفي العام 1980، عُين سفيرًا بابويا في إسبانيا حيث استقبل البابا يوحنا بولس الثاني مرتين في زيارة راعوية، وفي العام 1985 عُين كردينالا، وتابع خدمة الحبر الأعظم عميدًا لمجمع الإكليروس ورئيسا للجنة الحبرية للحفاظ على إرث الكنيسة الفني والتاريخي وللجنةِ البابوية "كنيسة الله". وختم البابا عظته شاكرا الله على كل النعم التي أغدقها على الكنيسة المقدسة من خلال الكردينال أنطونيو إينوشينتي، موكلاً نفس الفقيد إلى سيد الحياة كيما يقبله في ملكوته، ملكوت النور والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.