ٍفعل  تكريس الأب الأقدس جزيرة سردينيا لمريم العذراء سيدة بوناريا

لمناسبة المئوية الأولى لإعلان سيدة بوناريا الشفيعة الكبرى لسردينيا كلها، تحدث الأب الأقدس خلال زيارته الراعوية إلى كالياري الأحد الفائت عن الإيمان الموطَّد في قلب شعب الجزيرة منذ القرون الأولى، وشدد على أن في تكريس الجزيرة لمريم، وجد شعب سردينيا القوة لمواجهة صعاب جمة كالحربين العالميتين وقال: لا يمكن لجزيرتكم أن تختار حامية لها وشفيعة سوى السيدة العذراء، لأنها الأم والابنة والعروس فوق كل اعتبار.

وتلا الأب الأقدس صلاة تكريس الجزيرة للسيدة العذراء:

"يا أم يسوع العذبة وأمَنا، لقد أراد أبناء سردينيا، ولقرن خلا، إعلانك شفيعة جزيرتهم الكبرى؛ وها نحن أمامك بعد قرن حافل بالمصاعب لنشكرك على حمايتك الثابتة ونعرب عن ثقتنا الكاملة بك ونعلنك مرة جديدة الشفيعة الكبرى لأرض سردينيا.

إليك نكل أسَر الجزيرة التي تعاني من حالات الطلاق والهجر الكثيرة: أميلي أذنك يا أمنا لآلام الأبناء الذين يطالبون بعائلة موحدة تربيهم على الحب، وارمقي العائلات المقهورة والمعذبة والمعوزة، لتنالي لهم سهم حب.

يا عذراء، أيتها الطالعة من البحر، انظري إلى شباب هذه الأرض وكوني لهم حامية ومدافعة، لأن تربيتهم تهددها المخدرات ويزعزعها اللهو الجارف. فاسألي يا مريم لكل البالغين قدرا من المسؤولية ليشعر كل فرد أنه مربٍ.

تطلّعي يا سيدة بوناريا إلى حاجات الإخوة والأخوات المصغين إلى دعوة ابنك يسوع، فيكرسوا حياتهم كلها لقضية الإنجيل. أجزلي علينا بدعوات كثيرة فيكون لكل جماعة راعيها ويشهد مكرسوها وقديسوها لكمال الإنجيل وسط الشعب كله.

أمامك أيتها الأم نُقِرّ بفقرنا، فاطلبي لنا نعمة إيمان قوي يتحول إلى صلاة ويجعل حياتنا المسيحية أكثر أصالة واضطراما. هبي الكنيسة في سردينيا نعمة القداسة فيرضى عنها يسوع حين يجدها نقية ومتجددة.

استجيبي طلباتنا يا مريم، فنحن على يقين أن ما من أحد لجأ إلى شفاعتك القديرة ورُدَّ خائبا ومخذولا، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين".