2008-09-08 16:38:52

البابا في كلمته لكهنة سردينيا في كالياري: الكاهن في الكنيسة وللكنيسة


في إطار زيارته الراعوية لمدينة كالياري بجزيرة سردينيا الإيطالية، وأثناء لقائه الكهنة والإكليركييين في كاتدرائية المدينة عصر الأحد في 7 من الجاري، وجه البابا بندكتس الـ16 إليهم كلمة أعرب فيها عن قربه الروحي من جميع الكهنة العاملين بروح رسولية على كل مساحة الجزيرة.

وتوجه بداية إلى الهيئة الإدارية والتعليمية للمعهد الإكليريكي وكلية اللاهوت فشكر أفرادها على العمل الدؤوب والرصين لإعداد كهنة المستقبل إعدادا جيدا ومتينا وقال إنهم مدعوون للعب دور لا بديل عنه وهو توجيه الطلاب نحو اختبار شخصي لله عبر الصلوات اليومية الفردية والجماعية مشددا على أهمية التناول اليومي ومركزيته في حياة كل مدعو ومكرس وكاهن.

وفي كلمته إلى الإكليركيين وطلاب الكلية اللاهوتية، شدد الأب الأقدس على دور التنشئة اللاهوتية مشيرا إلى أنها عمل معقد وملزِم ولكنها تقود الطلاب لاكتساب رؤية شاملة ووحدانية للحقائق الموحاة ولتحقيقها في اختبار الكنيسة الإيماني.  وقال إن الرب يسوع دعاهم ليكونوا كهنة نعمته وشهود محبته.

ودعا البابا الكهنة والطامحين للتكرس الكهنوتي والرهباني إلى السخاء في تلبية نداء الرب للعمل في كرمه كما فعل وأنجز كثير من أبناء وبنات سردينيا في التاريخ القديم والحديث. وقال إن الرهبانيات والجمعيات على اختلاف دعوتها ورسالتها تنتشر في كل الجزيرة معلنة بشرى الخلاص والرجاء والمحبة، كما نوّه بازدهار ونمو الدعوات المكرسة النسائية فيها شاكرا الرب على نعمة الشهادة الدائمة له وسط شعبه.

وأهاب الحبر الأعظم بجميع الكهنة والمكرسين ليكونوا سنابل قمح جيد تلج عمق الأرض فتنمو وتأتي بثمار وافرة، ودعاهم لوعي هويتهم الكهنوتية لأن الكاهن في الكنيسة وللكنيسة هو العلامة المتواضعة والواقعية للكاهن الأوحد والأزلي يسوع المسيح، عبر الشركة التامة مع الأساقفة والأمانة لتعليم الكنيسة المقدسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.