البابا بندكتس السادس عشر يلتقي شبيبة سردينيا في مدينة كالياري

 

التقى البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الأحد في كالياري أعداداً كبيرة من شبيبة سردينيا وجه لهم كلمة ذكّر في مستهلها بأن شبان وشابات الجزيرة الإيطالية يشكلون المستقبل المفعم بالرجاء وتحدث عن آفة البطالة التي يعاني منها المجتمع المحلي وتحمِل قسماً كبيراً من أبناء سردينيا على الهجرة إلى مناطق تتوفر فيها فرص العمل. وأشار الحبر الأعظم أيضاً إلى أن المجتمع المعاصر يعاني أيضاً من طغيان الروح الاستهلاكية، محذراً الجميع من مغبة الانطواء على الذات والسعي إلى إشباع الرغبات الأنانية.

بعدها تذكّر بندكتس السادس عشر زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني لمدينة كالياري في العشرين من تشرين الأول أكتوبر 1985، حيث التقى الشبان والشابات وحثّهم على ترسيخ القيم الأساسية في المجتمع لبناء عالم يسدوه التضامن والأخوة. وسطر البابا كارول فويتيوا آنذاك ثلاث قيم أساسية: الدفاع عن العائلة، التنشئة الفكرية والخلقية والإيمان الراسخ بيسوع المسيح.

وتمنى البابا راتنزينغر في ختام كلمته أن يعيد الشبان اكتشاف الله ، مذكراً إياهم بأن الروح القدس الذي كان "بطل" الأيام العالمية للشبيبة في سيدني، يجعل من كل مؤمن شاهداً حقيقياً للمسيح، منزهاً عن الخيور الأرضية، وعنصراً فاعلاً داخل الكنيسة، عائلة المؤمنين الروحية. هذا ثم منح البابا الكل فيض بركاته الرسولية.