2008-09-07 15:40:57

نصب تمثال للسيد المسيح في معلولا بسوريا


كتبت وكالة "روسيا اليوم" الصادرة بالعربية أنه سيتم تدشين النصب التذكاري للسيد المسيح الذي يبلغ طوله 3 أمتار في دير القديسة تقلا الواقع في بلدة معلولا السورية في النصف الثاني من أيلول سبتمبر الجاري، وقام بنحت هذا التمثال الفنان الروسي الشهير ألكسندر روكافيشنيكوف.

يعود تاريخ العلاقات بين كنيسة أنطاكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى قرون عديدة. فالكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعتبر كنيسة أنطاكية الأخت الكبرى بالنسبة إليها، لأنها تأخذ مباركتها دوما. أما كنيسة أنطاكية، فممتنة بدورها للكنيسة الروسية بسبب تأييدها ومساندتها لها في الفترات التاريخية الصعبة.
التقاليد لا تزال حية إلى يومنا هذا والتعاون مستمر بين الكنيستين والشعبين والبلدين. فالواقع الجديد نقل الثقافة والروحانية الروسية في الفترة الأخيرة إلى الأرض السورية: فها هي معلولا الواقعة بضواحي دمشق  تستقبل تمثال السيد المسيح، الذي نحته النحات الروسي الشهير.

وعن هذا النصب التذكاري  قال النحات روكافيشنيكوف  إن  تمثال السيد المسيح هو عملي الثاني المكرس للأرض المقدسة في سوريا. ففي عام 2005، وفي بلدة كوكب التابعة لريف دمشق قمنا بنصب تمثال بولس الرسول، وها نحن الآن  نقيم في معلولا  تمثال السيد المسيح.
وأضاف النحات الروسي قائلاً إن مشاريعنا لم تقف عند هذا الحد فقط، فالتخطيط جار الآن لنحت تمثال للسيد المسيح بارتفاع 30 متراً ونصبه في دير الشيروبيم ببلدة صيدنايا القريبة من معلولا.

ومن جهته يرى سمير غضبان رئيس الصندوق الاجتماعي "التراث الروحاني لبولس الرسول" أن تمثال السيد المسيح المبارك يجسد السلام والمحبة، ولذلك فإن نصبه في الشرق يحمل بداخله شحنة إيديولوجية قوية، عبارة عن نداء من أجل السلام والوفاق بين جميع الناس على كوكب الأرض بغض النظر عن قومياتهم ودياناتهم.

ومن جهة أخرى قال فالنتين فارينيكوف رئيس الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الإنسانية: إن القيادة السورية وشعب سوريا تلقوا مبادرة روسيا هذه  بشكل ايجابي للغاية. ونعتقد أن هذا سيسهم في التقارب بين الديانتين المسيحية والإسلامية. وروسيا مهتمة دائماً بالإعمار وليس بالدمار".

ولفت فارينيكوف الأنظار إلى أن مشروع إنشاء تمثال للسيد المسيح في معلولا وصيدنايا يؤكد من جديد استمرارية الوجود الروسي في الأرض القديمة. وأضاف رئيس الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الإنسانية أن هذا العمل هو جهد نبيل يهدف إلى توطيد و تعزيز العلاقات القديمة بين روسيا وسوريا في المجال الروحي. (روسيا اليوم)








All the contents on this site are copyrighted ©.