البابا يتلو التبشير الملائكي في مزار سيدة بوناريا في كالياري بسردينيا ويصلي من أجل هايتي المنكوبة

عقب انتهاء الاحتفال بالقداس الإلهي في مزار بوناريا بكالياري، وقبيل تلاوة التبشير الملائكي، قدم رئيس أساقفة المدينة المطران ماني مجسما ذهبيا لسفينة صغيرة كي يباركه الحبر الأعظم ويضعه في اليد اليمنى لتمثال سيدة بوناريا عربون إيمان كنيسة سردينيا كلها.

بعدئذ ألقى البابا بندكتس الـ16 كلمة استعرض فيها الشخصيات الكبيرة التي أمّت معبد "مليكة السردينيين العذبة" زائرة وحاجّة، كما أراد أسلافه البابوات التعبير عن مودتهم وإكرامهم لها كالبابا بيوس التاسع الذي أمر بتكليل تمثالها وصولا إلى البابا بيوس العاشر الذي أعلنها شفيعة الجزيرة كلها. وكان البابا بولس السادس أول حبر أعظم يعود لزيارة الجزيرة في نيسان أبريل من عام 1970 بعد انقطاع دام منذ عام 1650، وقال إنه اختار مزار سيدة بوناريا للاحتفال بالذبيحة الإلهية ليعانق من خلالها الجزيرة برمتها.

وجدد الأب الأقدس تكريس مدينة كالياري وسردينيا وجميع سكانها تحت حماية مريم العذراء ونظرها الوالدي، وسألها أن تسهر على الجميع كي ينقلوا إرث القيم الإنجيلية كاملا إلى الأجيال الفتية وليسود المسيح على العيال والجماعات وسائر مجالات المجتمع.

ولم ينسَ الحبر الأعظم في كلمته جزيرة هايتي المنكوبة جراء أعاصير ثلاثة ضربتها خلال الأيام القليلة الفائتة، إذ أعرب عن قربه الروحي من الأمة وجميع سكانها وصلى من أجل الضحايا العديدة وللمشردين دون مأوى، آملا أن تصل على وجه السرعة المعونات الضرورية. ثم أوكل الجميع لحماية العذراء سيدة بوناريا ومنحهم بركته الرسولية.

تجدر الإشارة إلى أن الأب الأقدس سيلتقي عصرا في كاتدرائية كالياري كهنة الجزيرة والإكليركيين وأعضاء الجماعة اللاهوتية الحبرية في سردينيا، ويوجه من ثم خطابا إلى الشبيبة المحتشدة في وسط المدينة.