2008-09-06 16:18:52

الاحتفال بعيد الأم تريزا ويوم صوم وصلاة في الهند من أجل ضحايا أعمال العنف في أوريسا


"سنرفع الصلاة من أجل ضحايا أعمال العنف في إقليم أوريسا، ومَن طُردوا من منازلهم وسنسأل الله السلام والوحدة والوئام في الهند" هذا ما قاله الناطق باسم مجلس أساقفة الهند الأب جوزيف بابو في حديث لوكالة فيديس للأنباء، لمناسبة يوم صوم وصلاة دعت إليه الكنيسة الكاثوليكية في الهند الأحد القادم 7 من أيلول سبتمبر، على أثر موجة عنف استهدفت مسيحيي اوريسا.

وأضاف أن جميع البشر ذوي الإرادة الطيبة سينضمون إلينا في هذا النهار إلى جانب ممثلين عن السلطات المدنية. فمن الضرورة بمكان، توجيه رسالة للمجتمع الهندي كله للتشديد على واجب حماية حياة جميع المواطنين، ولأي دين انتموا. ونريد التذكير أيضًا، قال الأب بابو، بأن الهند كانت على الدوام بلدًا متعدد الإتنيات والثقافات والأديان، ونريد أن يكون يوم الصلاة يوما لوحدة البلاد ومعارضة كل شكل من أشكال العنف وكل أيديولوجية متطرفة وكل تمييز سياسي، اجتماعي وديني.

واحتفالا بعيد الأم تريزا دي كالكوتا، الموافق تاريخ الخامس من سبتمبر عمّت الاحتفالات مختلف أبرشيات الهند، وقال المطران توماس دابر أسقف فازاي والعضو في المجلس البابوي للحوار بين الأديان، قال إن الحوار بين الديانات أولوية ملحة للكنيسة، لاسيما في آسيا، وأشار إلى أن أعمال المحبة التي قامت بها الأم تريزا تخطت كل الحواجز، إذ عانقت الجميع بدون تمييز أو شروط، ولهذا بالذات تشكل مثالا للحوار بين الأديان.

وأضاف المطران دابر يقول، ونقلا عن وكالة آسيا نيوز للأنباء، إن رسالة الأم تريزا تجاه الفقراء تنبثق من محبتها للمسيح الذي كانت تراه في الجائع والعطشان والغريب والمريض والسجين، وأشار إلى أنها ومن خلال محبتها أضحت أداة لبناء جسور السلام والتفاهم والوئام بين الشعوب والأمم والديانات والثقافات، ولهذا أيضًا تشكل الأم تريزا أفضل نموذج للحوار بين الأديان في مجتمع اليوم. وقال المطران دابر إن التطرف الأعمى يُترجم بأعمال عنف ويؤلم العديد من الأشخاص لاسيما الفقراء، ولإلغاء هذه الآلام ومواجهة التطرف الديني، نحتاج إلى الحوار بين الأديان لكونه وسيلة لتنمية ثقافة السلام في الهند والعالم أجمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.