2008-09-04 15:24:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 4 سبتمبر 2008


قمة دمشق الرباعية. ساركوزي يقول إن الاتحاد الأوروبي مستعد للعب دور هام في عملية السلام في الشرق الأوسط

في ختام القمة الرباعية في دمشق التي ضمت فرنسا وسورية وقطر وتركيا، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي لسورية، قال هذا الأخير إن الاتحاد الأوروبي مستعد للعب دور هام في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن فرنسا تعمل من أجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة وأن لسورية دورا رئيسا في إقناع إيران بالعدول عن برنامجها النووي. أصر ساركوزي على ضرورة اللجوء إلى مختلف القنوات لضبط تفاقم الأزمة النووية بين إيران والمجتمع الدولي.

وفي تطور آخر دعا الرئيس الفرنسي تركيا إلى لعب دور في القوقاز. أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قال إن بلدان الخليج باستثناء الإمارات العربية المتحدة لها علاقات هادئة مع إيران. وعُلم أن ساركوزي سلم الرئيس السوري الأسد رسالة كتبها والد الجندي الإسرائيلي شاليط الذي خُطف على يد عناصر حماس في يونيو 2006 في غزة وأن الأسد سيسلم بدوره هذه الرسالة لأمير قطر الذي سيسلمها إلى خالد مشعل زعيم حماس الموجود حاليا في المنفى في السودان.

تناولت القمة الرباعية التي شارك فيها ساركوزي والأسد وإردوغان والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحالة الراهنة في لبنان فقال الرئيس السوري إن الوضع في هذا البلد الجار هش بدافع أعمال العنف الأخيرة في شمال البلاد ولن يحل الاستقرار في لبنان إلى أن يتوقف تطرف الحركات السلفية التي تدعمها أطراف خارجية.

مصادر دبلوماسية فرنسية أشارت إلى إرجاء الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية والتي كانت لتنطلق الأحد القادم وذلك بسبب الوضع الداخلي في إسرائيل واستقالة الموفد الإسرائيلي يورام توربوفيش المسؤول عن سير هذه المحادثات. رئيس الحكومة التركية إردوغان أشار إلى أن الجولة الخامسة لهذه المحادثات ستنعقد يومي الثامن عشر والتاسع عشر من الجاري.

أضاف الرئيس السوري أن بلاده تدرس حاليا مع الإسرائيليين وثيقة سُلمت للطرف التركي تتضمن بعض النقاط المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان. وتمنى أن يكون للإدارة الأمريكية الجديدة دور فاعل في عملية السلام الشرق أوسطية وأن تفتح الانتخابات التشريعية الإسرائيلية صفحة جديدة من المحادثات بين دمشق وتل أبيب. تحدث الأسد أيضا عن الوضع في العراق مشيرا إلى الخلاف بين العرب والأكراد حول مدنية كركوك حيث يفتقر الأمريكيون إلى حل واضح لتسوية هذا الخلاف في ما لم تأت بجديد اجتماعات البلدان المجاورة للعراق.

لم تخل نقاشات القمة الرباعية من معالجة المسائل الدولية. فقد عبّر الرئيس السوري عن قلقه الشديد أمام احتداد الأزمة في القوقاز وعن دعمه الموقف الفرنسي لأن دمشق لا تريد حربا باردة جديدة. عن الأزمة في إقليم دارفور قال الرئيس السوري إنها أزمة لا تقل خطورة عن الأزمة العراقية ولهذا فإن دمشق على اتصال مستمر مع ليبيا والجزائر والاتحاد الأفريقي.

أما عن مذكرة التوقيف الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير فقال الأسد إنه يؤيد إرجاء تطبيق قرارات المحكمة الدولية وتطبيع العلاقات مع السودان وتشاد بهدف عقد مؤتمر يضم جميع الفرق المتواجدة في دارفور على مثال المؤتمر الذي أوصل إلى اتفاقيات الدوحة حول لبنان. 

 

تحرك الدبلوماسية الأوروبية والأمريكية لتسوية الأزمة في القوقاز

يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال قمة أفينيون بفرنسا يومي الجمعة والسبت إلى اعتماد موقف موحد أمام موسكو قبل اللقاء بين الرئيسين الروسي والفرنسي ميديدييف وساركوزي نهار الاثنين في العاصمة الروسية. بعد أربعة أيام على قمة بروكسل سيُصر الوزراء على ضرورة عودة القوات الروسية إلى مواقعها ما قبل السابع من أغسطس وفقا للخطة الفرنسية في ست نقاط. ورغبة منهم في الإبقاء على علاقات جيدة مع روسيا رفض الوزراء الأوروبيون في قمة بروكسل فرض عقوبات على موسكو واكتفوا بتجميد المفاوضات حول الشراكة الأوروبية الروسية.

لكن روسيا تؤكد أن تواجد قواتها في جورجيا يتوافق والنقاط الخمس التي تتضمنها الخطة الفرنسية وأن موقفها يعكس الالتباس في نص هذه الخطة التي تم التفاوض عليها للوصول إلى وقف لإطلاق النار. ستتناول القمة الأوروبية القادمة مسألة إرسال بعثة أوروبية في الأسابيع القادمة إلى جورجيا لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار بالإضافة إلى العلاقات الأوروبية الأمريكية في ضوء تركيبة الإدارة الأمريكية الجديدة.

نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني وصل اليوم إلى تبليسي ليُعبّر عن دعم واشنطن جورجيا في أزمتها مع روسيا في الوقت الذي خصصت فيه الولايات المتحدة مساعدة مادية لسكان جورجيا حجمها مليار دولار. اجتمع شيني إلى رئيس البلاد ساكاشفيلي ومن ثم غادر جورجيا متوجها إلى أوكرانيا آخر مرحلة من جولته على البلدان الحليفة لأمريكا. هذا وسيزور شيني إيطاليا حيث يجتمع إلى رئيس الحكومة برلوسكوني. يحصل هذا في الوقت الذي أشار فيه الرئيس بوش إلى نواياه بتقوية العلاقات الاقتصادية مع جورجيا.

الناطق بلسان الخارجية الروسية عبّر عن أمله بأن تُبدّل واشنطن مواقفها بعد زيارة شيني لجورجيا في ما وصف الرئيس الروسي نظيره الجورجي بالجثة السياسية الهامدة داعيا الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تبليسي. وزير الخارجية الإيطالية التقى اليوم في موسكو نظيره الروسي لافروف وتناول معه آخر التطورات في منطقة القوقاز. يحاول الوزير الإيطالي حمل روسيا وجورجيا على الالتزام في مبادرات عملية لتطبيع الوضع في هذه المنطقة.

وفي ما أرسلت تركيا مراقبَين إلى أوسيتيا الجنوبية في إطار مهمة برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبّرت الولايات المتحدة عن تأييدها انضمام جورجيا لفترة محددة إلى عضوية حلف شمال الأطلسي ما أثار رد فعل موسكو. يحصل هذا في ما عاد نائب الرئيس الأمريكي ليشير إلى نوايا موسكو بإعادة رسم خريطة منطقة القوقاز عبر اللجوء إلى القوة. 


زيارة الرئيس التركي إلى أرمينيا

رحب المفوض الأوروبي المعني بتوسيع الاتحاد بارتياح كبير بزيارة الرئيس التركي عبد الله غل يوم السبت القادم إلى أرمينيا لحضور مباراة كرة القدم بين منتخبَي البلدين في العاصمة الأرمنية يريفان. وقال إن هذه المبادرة تؤكد أهمية حسن العلاقات في المنطقة بما فيها العلاقات الأرمنية التركية. وأضاف أنه يأمل بأن تكون خطوة الرئيس غل بداية لمبادرات مماثلة تقود إلى تطبيع العلاقات بين هذين البلدين وترسيخ الاستقرار في المنطقة.          

 








All the contents on this site are copyrighted ©.