2008-09-04 16:19:04

المؤتمر السنوي الخامس عشر للمدارس الكاثوليكية في لبنان


عقدت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنوي الخامس عشر يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في ثانوية مار إلياس للراهبات الأنطونيات في منطقة غزير، وتمحورت الأعمال حول عنوان "أي ثقافة تجدد، من أجل مدرسة كاثوليكية أكثر فعالية؟". ودعا الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت إلى العمل بروح التضامن للعبور من الارتجال إلى التخطيط، من العمل الفردي إلى العمل المشترك، ومن الوهم إلى الواقع، ومن الخيارات العشوائية إلى الخيارات الإستراتيجية.

وفي ختام الأعمال، أصدر المؤتمرون بيانا ختاميا ضمنوه توصيات عديدة في طليعتها الاهتمام باعتماد خطوات الجودة التي تهدف إلى تحسينٍ مستمر للوسائل والمبادرات التربوية من أجل تحقيق ثقافة التجدد في أبعادها الوطنية والإنسانية والمسيحية، إضافة إلى تركيز المرجعيات التربوية على رؤية تربوية وإستراتيجية عمليّة تكون منسجمة مع رؤية الكنيسة في التربية.

ومن التوصيات الأخرى: اعتبار ثقافة التجدد والتغيير استمرارا لما درجت عليها مدارسنا في تركيزها الدائم على روح التعددية وشهادتها لإرساء الوحدة وتعزيز العيش المشترك؛ مواصلة الاهتمام بالتعليم الديني وهو مبرّر وجود المدرسة الكاثوليكية واعتباره وسيلة أساسية في التنشئة الإنسانية وفي خدمة الحوار واحترام الآخر، إلى جانب الاهتمام بالتعليم الدنيوي الذي يؤهل التلاميذ لخدمة الوطن والارتقاء بالإنسان إلى تعزيز ثقافة السلام والحياة وبناء حضارة المحبة؛ ومناشدةُ أهل السياسة والاقتصاد والإعلام وجميع مسؤولي الشأن العام لاعتماد ثقافة التجدد في مقارباتهم لواقع الحياة اليومية في لبنان، من أجل إضفاء أجواء النمو والسمو وعدم التلهي بصغائر الأمور مما يساعدنا ويساعد تلاميذنا ومعلمينا على تنمية هذه الروحية في المدرسة والمجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.