2008-09-01 16:10:51

مسيرات بيضاء في المكسيك للدفاع عن الحياة والتنديد بالإجرام وأعمال العنف


عمت "مسيرات بيضاء" أمس الأحد سبعين مدينة مكسيكية للدفاع عن الحياة والتنديد بالإجرام وأعمال العنف وثقافة الموت، وكان الأساقفة نددوا الأسبوع الماضي بتشريع الإجهاض خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل وقالوا: في وقت تُبذل فيه جهود كثيرة لوقف الاعتداء على الحياة، تُشرع المحكمة العليا قتْل كائن بشري لم يولد بعد.

وقد شارك في المسيرات البيضاء أكثر من مائتين وخمسين ألف شخص في العاصمة مكسيكو سيتي وحدها، ورُفعت شعارات نددت بعجز السلطات عن مواجهة الجريمة المنظمة، وتمت المطالبة باتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة العنف المرتبط غالبًا بالاتجار بالمخدرات. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ألفين وسبعمائة شخص قُتلوا منذ مطلع العام الجاري، فيما سُجلت ثلاثمائة وثلاث وعشرون حالة اختطاف خلال الأشهر الثلاثة الأول من عام 2008 مقابل أربعمائة وثمان وثلاثين خلال العام 2007.

يشار أيضًا إلى أن أسقف شيلايا المطران لازارو بيريز خيمينيس قد ذكّر الأيام الماضية ـ وتعليقًا على تصريحات أساقفة المكسيك حول العنف والجرائم المُرتبكة في البلاد ـ ذكّر بأن المواطنين ملّوا من الإصغاء يوميًا إلى حصيلة الضحايا، فيما يرتفع يوما بعد يوم عدد المراهقين المدمنين على المخدرات، وأضاف: تم التنبه فقط لهذه المشكلة التي أضحت سرطانا ينخر نسيجنا الاجتماعي بعد مقتل فتى في الرابعة عشرة من عمره على الرغم من دفع والده فدية لإطلاق سراحه.

سُلط الضوء أمس الأحد على واقع مأساوي تعيشه المكسيك عبّر عنه آلاف الأشخاص ارتدوا ثيابًا بيضاء وأضاؤوا شموعا ليقولوا "لا" للموت، "نعم" للحياة، علمًا بأن أساقفة المكسيك قد أكدوا ـ وفي أكثر من مناسبة ـ أن مَن يحترم الحياة البشرية يدافع عنها، لاسيما عندما يكون المُعتدَى عليه ضعيفًا، لا صوت له.








All the contents on this site are copyrighted ©.