2008-08-29 15:36:01

المطران بول هيندر يتحدث عن أكبر أبرشية في العالم


(عن وكالة زينيت) "إذا كان لا بد لي من أن أكون أسقفاً، فسأكون في بلد عربي"، هذا ما صرح به المطران بول هيندر النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية منذ عام 2005، حيث يعيش زهاء مليون وثلاثمائة ألف كاثوليكي ويقيم في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة بمحاذاة أكبر جامع في البلاد.

خلال لقاء ريميني المنعقد هذه الأيام، تحدث المطران هيندر عن وضع المسيحيين في البلدان العربية فقال إن أبرشيته التي تغطي مساحة ثلاثة ملايين كلم2 ويتحدر مؤمنوها من 90 بلدا وجنسية، هي أكبر أبرشية في العالم من حيث الاتساع الجغرافي وتشمل الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سلطنة عمان، اليمن، قطر والمملكة العربية السعودية.

كما عرض الأسقف خلال مداخلته صورا التُقطت لحفل تدشين كنيسة السيدة العذراء في الدوحة في السادس عشر من مارس الماضي، وهي تتسع لحوالي 4000 مؤمن.

وقال الأسقف: "نحن كنيسة متنقلة في مسيرة حج"، إذ لا وجود لمسيحيين محليين بل تقوم على المهاجرين فقط، بمن فيهم الأسقف. في كل رعية كابيلا على اسم مريم العذراء، يصلي فيها المسلمون أيضاً. ليس للكنائس علامات أو رموز خارجية كالصليب أو الجرس، ويجتمع المؤمنون للصلاة في منازل خاصة غالباً ما تكون في الضواحي. 

أما عن العلاقة مع العالم الإسلامي فقال المطران هيندر بأنها ودية وغالباً ما يُدعى إلى الإفطار في شهر رمضان وأضاف متطرقاً إلى الحوار بين الأديان: "علينا أن نكون صادقين ومحترمين، ونفهم أن الحديث عن التبادلية بطريقة حسابية لا يجدي نفعاً".

وتابع النائب الرسولي مداخلته قائلا إن الديمقراطية بحسب العقلية الغربية هي ثمرة مسيرة طويلة، حتى لا تجد الكنيسة صعوبة في قبولها، ولا يمكن بالتالي فرض الديمقراطية والحقوق كما نعرفها نحن، لأنها ثمرة مسيرة خاصة بنا ولا تنطبق على مسيرة الإمارات التاريخية مثلاً. وقال المطران هيندر إن السياسة في البلدان العربية متداخلة بالدين وهذا ما يعيق فهم مبدأ الدولة الليبرالية الأوروبية، مضيفا أن الإيمان بالنسبة للمسلمين جزء لا يتجزأ من الحياة. (وكالة زينيت الكاثوليكية)








All the contents on this site are copyrighted ©.