2008-08-28 16:23:26

مداخلة الكردينال مارتينو خلال مؤتمر قاري في تنزانيا لتقديم ملخص عقيدة الكنيسة الاجتماعية


"ينبغي تفعيل الأساليب لإعطاء قوة جديدة لرسالة الكنيسة التبشيرية من خلال انثقاف العقيدة الاجتماعية في النطاق الأفريقي": هي كلمات رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكردينال ريناتو مارتينو في مداخلة ألقاها يوم أمس الأربعاء مع افتتاح مؤتمر قاري في تنزانيا لتقديم ملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، ذكّر فيها بأن خادم الله يوحنا بولس الثاني شجّع المجلس الحبري على نشر هذا الملخص، وبأن البابا بندكتس السادس عشر ـ وفي رسالة العامة الأولى "الله محبة" ـ وصف الملخص بمرجع أساسي يقترح توجيهات صالحة لبلوغ نظام اجتماعي أكثر عدلا.

كما وأشار الكردينال مارتينو إلى العلاقة القائمة بين ملخص عقيدة الكنيسة الاجتماعية والإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الكنيسة في أفريقيا، وقال إن المستند يشدد على أهمية العقيدة الاجتماعية، إذ كتب يوحنا بولس الثاني "إذا كان إعلان العدل والسلام جزء لا يتجزأ من مهمة البشارة، فإن تعزيز هاتين القيمتين أساسي أيضا في البرنامج الراعوي لكل جماعة مسيحية".

ووضع رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام هذا الملخص في قلب رسالة الكنيسة وقال إن تعليم الكنيسة يشمل كل النظام الأخلاقي، لاسيما العدالة التي عليها تنظيم العلاقات الإنسانية، وأشار إلى أن الإنسان لا يستطيع العيش في ظروف حياة اجتماعية، اقتصادية، ثقافية وسياسية هي دونَ الإنسانية. وشدد الكردينال مارتينو في ختام مداخلته على أهمية الدفاع عن الكرامة البشرية والعدالة والسلم الاجتماعي والرقي الإنساني والنمو المتكامِل للإنسان وكل إنسان، وقال: من خلال الارتكاز إلى هذه الكرامة، ينبغي أن يتحقق نمو الشعوب، داخل كل أمة وفي العلاقات الدولية، بشكل متضامنٍ متكافِل.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر القاري في تنزانيا لتقديم ملخص عقيدة الكنيسة الاجتماعية قد نظمه المجلس البابوي للعدالة والسلام ومنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر، وهو ثالث مؤتمر قاري بعد مكسيكو في تشرين الثاني نوفمبر عام 2005 وتايلنديا في يناير كانون الثاني عام 2007. أما المؤتمر القادم لتقديم ملخص عقيدة الكنيسة الاجتماعية فسيُعقد في أوروبا عام 2009.








All the contents on this site are copyrighted ©.