2008-08-27 14:24:43

البابا يدين بشدة الاعتداء على الحياة البشرية ويناشد السلطات المدنية والزعماء الدينيين لوضع حد للعنف في الهند


دان البابا بندكتس الـ16 بشدة الاعتداءات المتكررة على الجماعات المسيحية في ولاية أوريسا الهندية عقب مقتل أحد الزعماء الدينيين الهندوس، وذلك خلال مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء وقال: "وردتني الأنباء المؤلمة عن أعمال عنف تأججت ضد الجماعات المسيحية في ولاية أوريسا بالهند ردا على اغتيال الزعيم الهندوسي المتشدد سوامي لاكشاماناندي سراسواتي، فذهب ضحيتها بعض الأشخاص وجرح آخرون كما تم تدمير أماكن العبادة وأملاك كنسية ومنازل خاصة".

وتابع البابا قائلا: "وفيما أدين بشدة كل اعتداء على الحياة البشرية، الواجب على الجميع احترام قدسيتها، أعرب عن قربي الروحي وتضامني مع آلام الإخوة والأخوات بالإيمان. وأسأل الرب أن يرافقهم ويعضدهم في هذا الوقت الأليم ويمنحهم القوة لمواصلة أعمال المحبة في سبيل الكل."

كما "دعا الحبر الأعظم القادة الروحيين والسلطات المدنية للعمل معا لتوطيد التعايش السلمي والتناغم بين أفراد الجماعات المختلفة اللذين شكلا دوما علامة فارقة في المجتمع الهندي".

وتحدث البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلته العامة التي أجراها في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن حياة القديس بولس رسول الأمم لمناسبة الاحتفال بالسنة البولسية وأشار إلى أنه سيتكلم الأربعاء القادم على اهتدائه الذي شكل مفصلا جوهريا في حياة مبشر الشعوب والوثنيين.

وقال البابا إن بولس تلقى تربية فرّيسية صارمة ومتشددة على يد المعلم جملائيل فتنشأ على "أرثوذكسية عميقة استشفت خطر وتهديد رجل يدعى يسوع"، وهذا ما دلّ عليه اضطهاده الشديد لكنيسة الله. وفي الطريق إلى دمشق لمنع انتشار بدعة المسيحية، قال الأب الأقدس إن بولس اهتدى إلى المسيح فأصبح منذ تلك اللحظة "رسول الإنجيل الذي لم يعرف كللا وسجل التاريخ اسمه كمسيحي ورسول".

وذكر البابا بجملة أعمال بولس الرسولية التي ترتكز إلى أسفاره التبشيرية ورحلته الأخيرة إلى روما أسيرا وسجينا، كما سطر خطبته الشهيرة في أريوباغس الفلاسفة اليونانيين بأثينا حين حدثهم عن الإله المنتظر الذي هو ليس غريبا عنهم أو مجهولا منهم، بل هو الجواب الأكثر عمقا وتحقيقا لانتظاراتهم.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن بولس جنّد كل طاقاته في سبيل البشارة فصار خادما للكل واحتمل أشد المحن والعذابات حبا بالإنجيل، إذ كان مقتنعا بضرورة "إعلان نور المسيح على العالم واستشفاف جمال وبهاء الإنجيل لكل الناس". وختم البابا تعليمه عن القديس بولس بالقول: "لنسأل الرب كي يشرق نوره علينا فنستطيع بدورنا أن نعطي العالم نور الإنجيل وحقيقة المسيح".

وإذ حيا وفود الحجاج والمؤمنين بلغات مختلفة ومنحهم من ثم بركته الرسولية، غادر البابا بندكتس الـ16 الفاتيكان بالطائرة المروحية عائدا إلى مقره الصيفي بكاستل غاندولفو.








All the contents on this site are copyrighted ©.