2008-08-19 16:01:33

قبضة حديد بين حكومة الفيليبين وجبهة مورو الإسلامية في ضوء اتفاق سلام

 


الأحداث الدامية في الفيليبين في الأيام القليلة الأخيرة بين الجيش النظامي وقوات جبهة مورو الإسلامية تحمل على التفكير بقبضة حديد بين الطرفين في ضوء الاتفاق بشأن الأراضي التي ستكون من نصيب المحافظة الإسلامية ذات الحكم الذاتي في مينداناو. هو رأي الأب ساندالو رئيس المعهد البابوي الإرسالي غداة أحداث العنف الأخيرة في الفيليبين.

صباح الاثنين شن انفصاليو جبهة مورو الإسلامية سلسلة من الهجمات على عدد من القرى في مينداناو أسفرت عن مصرع ستة عشر شخصا وإحراق منازل كثيرة. رد رئيسة البلاد غلوريا أرويو جاء قاسيا إذ توعدت بضرب معاقل الانفصاليين بعد خرقهم اتفاقات السلام. جدعت السيدة أرويو القوات المسلحة في البلاد إلى عدم التراجع والدفاع عن كل شبر من أراضي البلاد أمام زحف الإسلاميين. استهدفت هجمات الانفصاليين قرى معظم سكانها مسيحيون.

قال الأب ساندالو لقد وعدت رئيسة البلاد باعتماد سياسة سلمية وضمان الأمن العام في البلاد خصوصا بعد أن كثف الانفصاليون هجماتهم على المدنيين في مينداناو. ويبدو أن أسباب الخلاف بين الحكومة وجبهة مورو تكمن في محاولة الطرفين اكتساب "موقف قوة" لحظة التوقيع على وثيقة الاتفاق الذي ينص على رسم حدود الأراضي التي ستكون من نصيب هذه الجبهة. يطلب المسلمون ضم أكثر من ألف قرية في ما منحتهم الحكومة حتى الآن سبعمائة قرية. وفي تطور آخر كرر الأب ساندالو دعوة أساقفة الفيليبين لكوادر جبهة مورو الإسلامية لتحاشي تنامي أعمال العنف والقتل التي تعود بالضرر على المدنيين بالدرجة الأولى والتي أجبرت في الأيام القليلة الأخيرة آلاف السكان في مينداناو على مغادرة قراهم هربا من الاقتتال وخوفا من أعمال انتقامية. عبّر الأب ساندالو عن أمله بتحقيق السلام في أقرب وقت في الفيليبين.        








All the contents on this site are copyrighted ©.