2008-08-18 15:28:00

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو إلى فتح ممرات إنسانية بين أوسيتيا وباقي أنحاء جورجيا


دعا البابا بندكتس السادس عشر إلى فتح ممرات إنسانية بين جمهورية أوسيتيا الجنوبية وباقي أنحاء جورجيا لإيصال المساعدات الطارئة للسكان المنكوبين، حاثاً الأطراف المتورطة في النزاع على احترام حقوق الأقليات في المنطقة. جاءت دعوة الحبر الأعظم في أعقاب تلاوته صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين أموا القصر الرسولي الصيفي ظهر أمس الأحد للاستماع إلى كلمة البابا. أكد الأب الأقدس أنه يتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في جورجيا، حيث اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الجورجية والجيش الروسي في السابع من آب أغسطس الجاري.

أعرب بندكتس السادس عشر أيضاً عن قربه الروحي من أهالي الضحايا والجرحى والمنكوبين، وقال: في وقت أرفع فيه الصلاة إلى الله العلي من أجل راحة أنفس القتلى، أوجه لذويهم تعازيّ الحارة وأدعو السلطات المحلية والجماعة الدولية إلى التخفيف من مآسي اللاجئين وآلامهم، لاسيما النساء والأطفال الذين يفتقرون إلى مقومات الحياة الرئيسة. وتمنى البابا أن يحترم الطرفان المتنازعان الهدنة التي تم التوصل إليها بفضل جهود الاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله بأن يُترجم اتفاق وقف إطلاق النار إلى سلام فعلي ودائم، ودعا الجماعة الدولية إلى حمل الجانبين على الجلوس إلى طاولة المحادثات للتوصل إلى حل للأزمة عبر الحوار والتفاوض.

وفي كلمته إلى المؤمنين قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي سطر بندكتس السادس عشر ضرورة أن تساعد الجماعة المسيحية المجتمع المدني في التغلب على ظاهرتي التمييز العرقي وانعدام التسامح، وبغية تعزيز احترام كرامة وحقوق كل كائن بشري. واعتبر البابا أن تخطي التمييز العرقي كان من أهم الانجازات التي حققتها البشرية، لكنْ ـ وللأسف ـ ما نزال نشهد في عالم اليوم أحداثاً تثير القلق، غالباً ما تكون مرتبطة بمشاكل اجتماعية واقتصادية. وأكد الحبر الأعظم أن لا شيء على الإطلاق يبرر التعدي على أشخاص آخرين، ذنبهم الوحيد لَونُ بشرتهم.

وفي ختام كلمته توجه البابا للمؤمنين الحاضرين في باحة القصر الرسولي وجميع من استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون فقال: "فلنصل كيما ينمو الاحترام تجاه كل كائن بشري"، مشيراً إلى أن قبول الآخر بقلب وذهن منفتحَين يرسي الأسس لبناء عالم يسوده السلام والعدالة الحقيقيَّين. هذا ثم منح البابا المؤمنين والحجاج فيض بركاته الرسولية متمنياً للكل أحداً سعيداً.








All the contents on this site are copyrighted ©.