السفير البابوي في جورجيا يطالب بتدخل الجماعة الدولية لحل النزاع

دعا السفير البابوي في جورجيا المطران كلاوديو غوجيروتّي الجماعة الدولية إلى التضامن مع أهالي الجمهورية القواقازية، حاثاً وسائل الإعلام العالمية على تغطية النزاع بموضوعية. وقال المطران غوجيروتّي إنه يضم صوته إلى صوت البابا بندكتس السادس عشر الذي أطلق نداءً من أجل السلام في جورجيا في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي.

وأكد السفير البابوي في حديث لإذاعة الفاتيكان أن جورجيا لا تحتاج إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتعرض للخروقات المستمرة، بل تريد سلاماً دائماً، داعياً الأسرة الدولية إلى التدخل فوراً لإخماد نار الحرب التي يدفع ثمنها المدنيون العزل، لاسيما شرائح المجتمع الأشد ضعفاً. وقال المطران غوجيروتي: إننا نناشد الطرفين المتناحرين وضع حد للغة السلاح والعنف والجلوس إلى طاولة المحادثات ليكون الحوارُ الوسيلة الوحيدة لحل جميع الخلافات.

يشار هنا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر أطلق يوم الأحد الماضي نداءً من أجل وقف العمليات العسكرية بين روسيا وجورجيا والتي حصدت العديد من الضحايا البريئة وأدت إلى نزوح أعداد هائلة من المدنيين. قال البابا: أتمنى أن تتوقف فوراً العمليات العسكرية، وأدعو الجانبَين باسم إرثنا المسيحي المشترك إلى وضع حد للمواجهات المسلحة، التي قد تؤدي إلى نشوب صراع واسع النطاق. وحث البابا الطرفين على اعتماد طريق التفاوض والحوار البنّاءَين في إطار الاحترام المتبادل، لتجنيب السكان المحليين مزيداً من الآلام والمآسي. وناشد الجماعة الدولية، لاسيما القوى العظمى، بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حلٍّ سلمي للصراع.