رسالة البابا بندكتس السادس عشر للمشاركين في المؤتمر الأمريكي الإرسالي الثالث

بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة إلى المشاركين في أعمال المؤتمر الأمريكي الإرسالي الثالث المنعقد في كيتو عاصمة الإكوادور. قال الحبر الأعظم إن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتعمق في نتائج المؤتمر العام الخامس لمجالس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، ويعطي زخماً واندفاعاً متجددَين للنشاط الإرسالي في القارة.

شبه البابا المشاركين في المؤتمر بتلاميذ المسيح المجتمعين في العلية عندما حل عليهم الروح القدس ومنحهم مواهبه الإلهية. وأكد بندكتس السادس عشر أنه بعد مضي ألفي عام على هذا الحدث ما يزال الروح يقود خطوات الكنيسة ويساعدها في إعلان البشرى السارة، أي بشرى الخلاص، على الجميع لاسيما على من لا يعرفون المسيح، وعلى من ابتعدوا عنه أو تناسوه.

بعدها حث الحبر الأعظم المشاركين في المؤتمر الأمريكي الإرسالي الثالث على السير دوماً إلى جانب المسيح وتوثيق عرى الصداقة مع الرب ومقاسمة هذه الخبرة الفريدة مع الأخوة والأخوات. ودعا المرسلين والمرسلات إلى التعمق في الصلاة وعيش الأسرار المقدسة، وتوطيد علاقات الشركة مع الكنيسة ورعاتها، مذكراً الجميع بأن الشهادة لكلمات المسيح تتطلب عيش حياة مثالية وترجمةَ إيماننا المسيحي في حياتنا اليومية.

وفي ختام كلمته وجه البابا بندكتس السادس عشر للمرسلين والمرسلات في أمريكا اللاتينية كلمة تشجيع وقال: لا تدعوا الخوف والقلق يعتريان قلوبكم. فأمام الصعوبات والمشاكل الجمة التي تعترض حياتكم اليومية تذكروا دوماً كلمات المسيح القائل لتلاميذه: "تعانون الشدة في العالم ولكن ثقوا إني قد غلبت العالم" (يوحنا 16، 33). هذا ثم سأل البابا مريم العذراء سيدة غوادالوبيه أن تعضد الكنيسة في أمريكا ورعاتَها، ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.