2008-08-13 14:50:33

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن ماكسيميليان كولبيه وإديت شتاين ويقول: من يصلّ لن يفقد الرجاء أبدا


في أول مقابلة عامة له بعد عودته من استراليا وبريسانونه إلى كاستل غاندولفو، أعرب البابا بندكتس الـ16 عن غبطته بلقاء أبناء البلدة والمؤمنين والحجاج الوافدين إليها وشكر كل الذين استقبلوه واحتفوا به خلال إجازته الصيفية في ربوع ألتو آديجيه. وأكد للجميع قربه الروحي بالصلاة الدائمة في قداسه اليومي وصلاة السبحة الوردية، واضعا بين يدي الرب الخدمة التي أوكلها إليه مع مصائر الجماعة الكنسية والمدنية.

وقال البابا إن من يصلي لن يفقد الرجاء مطلقا حتى ولو صادفته عقبات وعراقيل وظروف عصيبة، مثلما تعلم الكتب المقدسة ويشهد تاريخ الكنيسة على دعم الصلاة لمسيرة القديسين والشعب المسيحي، كما صنعت مع القديسة تيريزا بندكيتا الصليب أي إديت شتاين والقديس مكسيميليان كولبيه اللذين استشهدا في معسكر آوشفيتز النازي في بولندا. وقد يعد وجودهما نكسة ونكبة ولكن ضياء الحب المنتصر على ظلمة الأنانية والحقد تألق ساعة استشهادهما.

وأشار الأب الأقدس إلى أن إديت شتاين الراهبة الكرملية، التي تعيد لها الكنيسة في 9 من آب أغسطس، صرحت إلى بعض أخواتها الراهبات في دير إيخت قبل ثلاثة أيام من موتها: "أنا مستعدة لكل شيء. يسوع ههنا حاضر بيننا. تمكنتُ من الصلاة حتى الآن بشكل جيد وهتفت بكل جوارحي: سلام عليك أيها الصليب، الرجاء الوحيد".

ويشهد عليها كثير من الناجين من المجزرة الرهيبة بأنها واجهت الموت، في ثياب الراهبة الكرملية، بهدوء وسلام داخليين وبتصرف واع لحاجات الآخرين معها، وتابع البابا يقول إن الصلاة كانت سرّ تلك القديسة شفيعة أوروبا الثانية. كذلك حين مد ذراعه ليحقنها الضابط الألماني بمادة سامة، ردد القديس الشهيد مكسيميليان ماريا كولبيه آخر دعاء: "السلام عليك يا مريم" قبل أن يلفظ أنفاسه، فسطر الأب الأقدس أن الثقة المتواضعة بالعذراء مريم مصدر شجاعة وسكينة دائمتين.

وفي تحيته إلى الحجاج البولنديين، ذكّر الحبر الأعظم بعيد القديس كولبيه المصادف غدا الخميس في 14 من الجاري وقال إن عمل الحب البطولي الذي أتمه وموته الاستشهادي سيظلان على الدوام علامة انتصار قدرة الله ونبل الإنسان على هول الموت، سائلا بشفاعته للعالم نعمة السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.