2008-08-12 14:56:47

البابا يمنح بركته الرسولية للمهرجان المريمي الدولي في باراي لومونيال بفرنسا


عشية انعقاد أول مهرجان مريمي دولي في مزار باراي لومونيال القريب من مدينة ليون بفرنسا من 14 وحتى 18 من الجاري، منح البابا بندكتس الـ16 بركته الرسولية للمنظمين والكهنة والمكرسين وكل المشاركين فيه، وذلك في رسالة حملت توقيع الكاردينال ترشيزيو برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الذي أعرب عن قرب البابا الروحي من جميع المجتمعين حول قلب يسوع وتحت مظلة السيدة العذراء.

وقال الكاردينال برتونه: "إن العذراء مريم وعبر مسيرة إيمانها ومحبتها على الأرض، تكشف بذاتها عن وجه الكنيسة الحقيقي، عروس الرب وأَمَته. وتجدُ مريمَ في طليعة السائرين على درب قداسة شعب الله، وهي الأولى التي اعتمرت تاج المجد الأبدي من الله الذي رفعها بقدرته إلى السماء، بالنفس والجسد".

وأضاف الكاردينال برتونه: "إن سر الانتقال يبين أن حياة تلك التي لم ترغب بشيء إلا تتميم مشيئة الرب الإله، قادها لولوج الحياة الحقيقية لدى ابنها. فالمرأة الملتحفة بالشمس (رؤيا 12/1) هي علامة غلبة الله ونصره". كما أمل أن يتحلى المشاركون "بشجاعة المضي قدما على خطى العذراء مريم من دون الرغبة بشيء آخر سوى بذل الذات في سبيل الله والقريب".

وختم الكاردينال برتونه رسالته قائلا: "إذ يكل الحبر الأعظم كل المحتفلين خلال المهرجان إلى رعاية وصلوات العذراء مريم، يمنحهم بطيبة خاطر بركته الرسولية وإلى المنظِّمين خصوصا والكهنة والمكرسين الذي سيرافقونهم طوال تلك الأيام الاحتفالية".

أعد هذا المهرجان المريمي الدولي ونظمه فريق من الشباب تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، وينتمون إلى فرق الصلاة مثل قلبي يسوع ومريم، مارناتا، أبّا، تجمع "هولي وينز" وجماعة عمانوئيل، ويرعى هذا الاحتفال ويدعمه المطران دومينيك ري أسقف فريجوس تولون.

تجدر الإشارة إلى باراي لومونيال هي مدينة حج عالمي لأنها مدينة قلب يسوع والمكان الذي أوحى فيه يسوع إلى الراهبة القديسة ماري مرغريت ألآكوك "محبة قلبه لكل إنسان"، أثناء ظهوراته لها في القرن السابع عشر، التي أثبتت الكنيسة حقيقتها رسميا. ويقول البابا بندكتس الـ16 في هذا الصدد: "إن جنب المسيح المطعون بالحربة هو الينبوع الذي منه نستقي لاختبار ملء حبه الإلهي".








All the contents on this site are copyrighted ©.