البابا ينهي إجازته الصيفية ويعود اليوم إلى كاستل غاندولفو

عاد البابا بندكتس الـ16 اليوم الاثنين إلى القصر البابوي في كاستل غاندولفو بعد إجازة صيفية دامت أسبوعين أمضاها في المعهد الإكليريكي الكبير في مدينة بريسانونه من مقاطعة ألتو آديجيه بشمال إيطاليا.

هذا ويستكمل البابا نشاطه ولقاءاته خلال الصيف، فيلقي تعليمه الأسبوعي خلال مقابلته العامة الأربعاء القادم في باحة القصر البابوي الداخلية مع الحجاج والمؤمنين، وسيحتفل بذبيحة القداس عند الثامنة من صباح الجمعة في 15 من الجاري في كنيسة رعية كاستل غاندولفو لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، ويتلو ظهرا التبشير الملائكي.

وفي حديث إلى إذاعتنا، ثمّن أسقف بولزانو بريسانونه المطران فيلهيلم إيغر إقامة الحبر الأعظم وأهمية حضوره بالنسبة للمدينة ومواطنيها وسكان الإقليم كافة، وقال إن البابا أمضى معظم أوقاته داخل المعهد الإكليريكي مصليا ومتأملا ومتنزها في حديقته الجميلة كما تفرغ للكتابة والتأليف والموسيقى.

ولحظ المطران إيغر أن مواطنة الشرف التي تسلمها الحبر الأعظم السبت الفائت كانت شرفا كبيرا للمدينة برمتها التي رغبت في أن يكون أحد مواطنيها وسكانها الدائمين، كما أن البابا نفسه يحمل المدينة في قلبه.

وسطر راعي الأبرشية أن البابا بحضوره أضفى على شعار المعهد الإكليريكي "تقوى وعلم" معناه الحقيقي، ففي رحابه دوّن الكاردينال راتزينغر "البيان على الإيمان" وهو كتاب جوهري لمعرفة فكره بشأن واقع الكنيسة، كما كتب بعض صفحات من مؤلَّفه عن يسوع المسيح. وقال إن بريسانونه محطة هامة لتعليم البابا والتزامه اللاهوتي والراعوي.

ولفت المطران إيغر إلى أن أبرشية بولزانو بريسانونه مثلثة اللغات: الألمانية والإيطالية واللادينو، وقال إن حضور البابا بين أبناء بريسانونه كان عيد فرح حقيقي للشعب المؤمن، إذ قال العديد منهم: كم هو جميل أن يقيم البابا عندنا!

وعقب تسلم البابا بندكتس الـ16 مواطنة الشرف من عمدة مدينة بريسانونه، تكلم بعفوية على أن بريسانونه بالنسبة إليه "مطرحٌ للقاءات: ملتقى الثقافات وتلاقٍ بين علمنة سليمة وإيمان كاثوليكي سعيد، ولقاء بين تاريخ عظيم والحاضر والمستقبل، ويرى الجميع أن هذا التاريخ الحاضر فعلا والملموس، لا يحد من تكوين ودينامية وحيوية الحاضر ولا المستقبل، بل يلهمها ويحييهما. وبريسانونه هي ملتقى الجذور المسيحية وروح العصرنة التي من خلالهما يبنى مجتمع جدير حقا بهذه التسمية: مجتمع بشري حقا!".