الكاردينال أوكونور يؤكد أن الكنيسة الكاثوليكية لا تُسر بالمشاكل والتوترات الراهنة داخل الكنيسة الأنغليكانية

أكد الكاردينال كورماك مورفي أوكونور في خطاب ألقاه أمام الأساقفة الأنغليكان المشاركين في مؤتمر لامبيث أكد أن الكنيسة الكاثوليكية لا تُسر بالمشاكل والتوترات الراهنة داخل الكنيسة الأنغليكانية معتبراً أن هذا الوضع يعرقل الحوار المسكوني. وأكد رئيس أساقفة وستمنستر نية الكنيسة الكاثوليكية في متابعة الحوار مع الأنغليكان سعياً إلى تحقيق الوحدة التامة، وأشار إلى أن كنيسة روما تعمل في هذا الاتجاه بلا كلل على الرغم من أن الطريق المؤدية نحو الوحدة ما تزال طويلة وشاقة. وتذكر الكاردينال أوكونور الزيارة الرسولية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى إنجلترا ولقاءَه برئيس أساقفة كانتربوري، والذي شكل خطوة عملاقة إلى الأمام في طريق الحوار المسكوني.

يُذكر هنا أن مؤتمر لامبيث بدأ أعماله في السادس عشر من الجاري لتنتهي في الرابع من آب أغسطس المقبل. ويشكل اللقاء مناسبة يتطرق خلالها رعاة الكنيسة الأنغليكانية إلى أبرز التحديات والمشاكل المطروحة، ويحددون الأوليات الرعوية التي ينبغي العمل من أجلها خلال السنوات العشر المقبلة. وكان رئيس أساقفة كانتبوري الدكتور روان وليامز قد صرح قبل انعقاد المؤتمر بأن الأساقفة الأنغليكان قلقون بسبب الانقسامات الداخلية لاسيما تلك الناجمة عن موافقة سينودوس الكنيسة الأنغليكانية على منح السيامة الأسقفية للنساء، ودعم تيار "ليبرالي" داخل الكنيسة لاتحادات مثليي الجنس، ودعوته إلى منح المثليين أيضاً السيامة الأسقفية.