2008-07-25 15:27:04

الذكرى الأربعون لصدور رسالة البابا بولس السادس "اومانيه فيتيه" الحياة البشرية المنددة بالإجهاض


لأربعين عاما خلا وفي 25 من تموز 1968، وقع البابا بولس السادس رسالته العامة "أومانيه فيتيه" أو الحياة البشرية يرفض فيها رفضا قاطعا منع الحمل بالوسائل الاصطناعية ويندد بعبادة الفرد وسياسات التنظيم الأسري المفروضة من الدول الغنية على البلدان الأكثر فقرا.

وأثارت الرسالة العامة فور نشرها في 29 من تموز يوليو 1968 عاصفة من الانتقادات والمعارضة داخل الكنيسة وخارجها، فغدت علامة تناقض وتضارب في تاريخ البابوية، ولكن البابا مونتيني لم يبدل موقفه مطلقا لأن الرسالة جاءت وليدة قرار حاسم وأليم.

وفي خطابه إلى مجمع الكرادلة عام 1978 أكد البابا بولس السادس مطابقة الرسالة العامة وتعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في صون مبدأ احترام الشرائع الطبيعية وأبوّة واعية ومسؤولة أدبيا وأخلاقيا. كما شدد على أن رسالتي ترقي الشعوب والحياة البشرية هما عبارات الدفاع عن الحياة البشرية، وهو عنصر لا غنى عنه في خدمة حقيقة الإيمان.

على صعيد آخر وفي إطار هذه الذكرى، نشرت صحيفة كورّييره ديلا سيرا الإيطالية اليوم الجمعة رسالة مفتوحة إلى البابا  بندكتس الـ16 تتهجم بشراسة على الرسالة العامة "الحياة البشرية"، فقال الأب فيديريكو لومبادري، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، إن الموقعين على الرسالة المفتوحة مجموعة فرق معروفة بمواقفها المعارضة ولا تكتفي بالتعليم حول الأخلاقية الزوجية بل تتعداها إلى مواضيع أخرى شأن سيامة النساء الكهنوتية.

وأضاف الأب لومباردي أن الانتقاد الحاد الذي ينصبّ على وضع الكنيسة الكاثوليكية كونها سبب انتشار الآيدز والألم والموت ولأنها تعرقل سياسات منوَّرة في قطاع الصحة العامة، هو انتقاد عار من التصديق. وختم قائلا: من الواضح أن هذه الرسالة المفتوحة لا تعد مقالا يعبر عن موقف لاهوتي أو أدبي بل الغاية منه حملة إعلامية مدفوعة لتعزيز استعمال وسائل منع الحمل، ويجب التحقيق فيمن وراء هذه الرسالة ومن دفع تكلفتها!

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.