2008-07-23 15:14:38

رسالة البابا إلى المشاركين في اللقاء القاري للمجلس البابوي للثقافة في تنزانيا


وجه البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء رسالة للمشاركين في اللقاء القاري للمجلس البابوي للثقافة الدائرة أعماله في باغامويو بتنزانيا ابتداء من اليوم وحتى السادس والعشرين من الجاري، وتتمحور حول الرؤى الرعوية للبشارة الجديدة في إطار العولمة وتبعاتها على الثقافة الأفريقية، ويشارك فيها ممثلو المجالس الأسقفية في القارة الأفريقية المعنيين برعوية الثقافة في بلدانهم. قال الأب الأقدس في رسالته إن مهمة أنجلة الثقافة وانثقاف الإنجيل قديمةٌ ودائمةُ التجدّد، تعودُ في جذورِها إلى سر التجسد نفسه، وفي سببِها إلى قدرة الإنجيل الذاتية على التأصل في كل ثقافة. ويرفع البابا الصلاة كيما تساعد النقاشات الكنيسةَ في أفريقيا على إيجاد طرق جديدة وفاعلة لتقديم حقيقة الإنجيل لاسيما قيم فرح الحياة واحترام الطفل الذي لم يولد بعد، وأهمية دور العائلة ومعنى الشركة والتضامن الموجودتين في الثقافات الأفريقية.

 

مداخلة رئيس المجلس البابوي للثقافة في اللقاء القاري في تنزانيا

هذا وبدأت الأعمال بمداخلة لرئيس المجلس البابوي للثقافة رئيس الأساقفة جان فرانكو رافازي، قال فيها إن أصوات كثيرة في العالم تنضم إلى صوت الكنيسة من أجل تنمية "ثقافة التضامن"، وأشار إلى أن تأثيرات العولمة ليست ذات طابع اقتصادي فقط إنما تبانُ في مجالات مختلفة. وتحدث المطران رافازي عن بعض تحديات العولمة ومن بينها نسيان الخير العام وتدمير نماذج حياة شأن العائلة والتربية والبحث عن الحقيقة إضافة إلى فقدان الإجماع الأخلاقي في المجتمعات التقليدية. كما وشدد في مداخلته على أهمية الشهادة بالقول والفعل ـ وبدون أي خوف ـ على الإيمان المسيحي، مذكّرا بكلمات القديس بطرس في رسالته الأولى" كونوا أبدًا مستعدين لأن تردّوا على مَن يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء، ولكن ليكن ذلك بوداعةٍ ووقار". هذا وحذّر رئيس المجلس الحبري للثقافة من "التشبّه بهذه الدنيا" التي تحجب الهوية الروحية والثقافية الخاصة وراءَ نموذج يسيء إلى الإيمان، ويُضعف حرارة المحبة، وأكد أن الكنيسة قادرة دوما على إيجاد أماكن مفتوحة لنشْر الأنسنة المسيحية وإشعاعِ إيمان حقيقي نقي. وختم المطران رافازي مداخلته قائلا إن كلمة الله قادرة على إرواء صحراء اللامبالاة والسطحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.