2008-07-19 15:26:33

اختتام أعمال مؤتمر مدريد للحوار بين الأديان بإصدار إعلان يدعو إلى التصدي لظاهرة الإرهاب


اختتم المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان أعماله مساء أمس الجمعة في مدريد والذي نُظم برعاية خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وصدر في أعقاب اللقاء "إعلان مدريد" الذي أكد أن "الإرهاب ظاهرة عالمية تستوجب جهوداً دولية للتصدي لها بروح الجدية والمسؤولية والإنصاف، من خلال اتفاق يحدد معنى الإرهاب ويعالج أسبابه، ويحق العدل والاستقرار في العالم". كما دعا منظمو المؤتمر منظمة الأمم المتحدة إلى تنظيم دورة خاصة للحوار بين الأديان للتصديق على نتائج مؤتمر مدريد.

وفي أعقاب اللقاء أكد المفوض السامي الدولي لتحالف الحضارات، الرئيس البرتغالي السابق جورجي سامبيو أن الترويج بأن الأديان هي السبب في الصراعات التي يشهدها عالمنا اليوم "غير صحيح" ووصفه بالأمر الخطير. وقال إن معظم الصراعات هي سياسية بالدرجة الأولى ... فالتمييز والتهميش والظلم الاجتماعي وانعدام العدل والاختلالات السياسية كلها لها دور في هذه الحروب.

وقد تخللت اليوم الأخير من الأعمال مداخلة للكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان أعرب فيها عن أمله بأن تستمر اللقاءات وجلسات الحوار بين أتباع الديانات لتحقيق أهداف ثلاثة: تعزيز التعاون والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل، التشجيع على دراسة الأديان بطريقة موضوعية، وتربية الأشخاص على الحوار بين الأديان. كما تمنى توران أن يتمكن القادة الدينيون من تذليل العقبات التي تواجهنا، وتبديل مسار التاريخ، بعون الله، ليعيش أبناء الخالق جميعاً كعائلة بشرية واحدة بوئام وسلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.