2008-07-18 16:03:29

لقاء البابا بممثلي الطوائف غير المسيحية في كاتدرائية ساينت ماري بسيدني


عند العاشرة والنصف من صباح الجمعة بتوقيت سيدني، التقى البابا بندكتس الـ16 في قاعة المجامع بكاتدرائية ساينت ماري، نحو أربعين ممثلا عن الديانات الأخرى الموجودة في استراليا، فقدم اللقاء الكاردينال جورج بيل وتكلم بعده الحاخام لورنس ممثل الجماعة اليهودية ومن ثم الشيخ سليم ممثل الجماعة المسلمة.

وفي كلمة وجهها إلى الحاضرين قال البابا إن استراليا مشهورة بمودة مواطنيها تجاه القريب والسائح لأنها مؤسسة على التسامح واحترام الحرية الدينية. وفي عالم تهدده أشكال كارثية من العنف، تتحد أصوات من يمتلكون روحا دينيا لتحفّز الأمم والجماعات على إيجاد حلول للصراعات عبر أدوات سلمية وفي الاحترام المطلق للكرامة البشرية.

وتحدث الباب عن الحس الديني المزروع في قلب الإنسان والذي يوجه النساء والرجال صوب الله ويقودهم إلى تحقيق ذواتهم من خلال خدمة الآخرين والخير العام. وللأديان دور بارز وهام في تعليم وتثقيف الناس، والشبيبة بنوع خاص، على الخدمة الحقيقية المبنية على التجرد والاعتدال والانضباط.

وقال إن الأديان في العالم ترعى انتباها خاصا بروعة الوجود البشري، إذ يدرك كل أحد أسرار الطبيعة عبر الاكتشافات العلمية، ويعرف الرجال والنساء أنهم مدعوون لاستثمار طاقاتهم بشكل أفضل، وأضاف إن الديانة تدفع بنا لإعادة النظر برجاءاتنا لأن العالم زائل وفانٍ.

وشدد البابا على أن الكنيسة تتقاسم هذه الاعتبارات والديانات الأخرى، وتعي أهمية الحوار باعتباره منبع الحرية المرتكزة إلى يسوع الناصري. وسطر الاختبار الإنساني الشامل الذي يسمو على كل الحدود الجغرافية والثقافية، ويسهّل التزام أتباع الديانات كافة في طريق الحوار لمواجهة لغز سعادة وكآبة الحياة. وختم البابا قائلا: جئتُ إلى سيدني سفيرا للسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.